عرفت مزارع النخيل بالشريط الحدودي بالطالب العربي بالوادي، في الأيام القليلة الماضية، ظاهرة خطيرة تمثلت في انتشار آفة تقضي على أشجار النخيل تماما، وهي عبارة عن حشرات تنخر جذوع النخيل من الأسفل، الأمر الذي يؤدي إلى اصفرارها مسببة إتلاف وخسارة غلة هذا العام. وعبّرت شريحة واسعة من الفلاحين بمنطقة الستين والسبايس عن مخاوفهم الكبيرة من تنامي هذه الظاهرة، وناشدوا السلطات المعنية التدخل قبل فوات الأوان وتسجيل خسائر أكبر، علما أن المنطقة بها ثروة نخيل كبيرة وتمثل مصدر رزق للعديد من الأسر، خاصة البدو والرحل الذي يقطنون بمناطق بوخيال وسي مبارك والستين وغيرها، خاصة أنه بإمكان هذه الظاهرة الخطيرة أن تحد من إمكانية الاستثمار الفلاحي حيث يتردد في الآونة الأخيرة العديد من المستثمرين على ضخ أموالهم هناك، بعد استفادة منطقة الستين من الكهرباء الفلاحية. وطالبوا أيضا بإقامة منطقة توسع عمراني بذات المنطقة لكي تشجعهم في مشاريعهم الاستثمارية، في حين تتواصل معاناة هؤلاء الفلاحون في تسويق منتوجهم من التمور في ظل تدني أسعاره في السوق، حيث تساءلوا عن عدم إمكانية شراء الدولة لمنتوجهم كما هو معمول به بالنسبة لمنتجي القمح أو مساعدتهم في تصديره للخارج وإقامة غرف تبريد ضخمة من أجل تخزين تمورهم، مشددين في ذات الوقت على تعميم الكهرباء الفلاحية في كل المناطق وشق مسالك وطرقات فيه.