* تشتهر منطقة تماسين بولاية ورڤلة بإنتاج وفير من التمور موسميا، إلا أن محصول هذا العام يعرف تدهورا كبيرا في نوعيته، مما انعكس سلبا على الأسعار. * وتحتوي تماسين على أزيد من 191495 نخلة مثمرة، تعد ثروة حقيقية لهذه البلدية، إلا أن نقص التوعية لدى الفلاح وكثرة المصاريف التي يتحملها على عاتقه من أجل المحافظة على استمرارية الإنتاج أنهكت عاتقه. * ويعد مشكل نقص مياه السقي من أهم الأسباب التي ساهمت في تردي النوعية هذا الموسم، وقد ذكر بعض الفلاحين في ناحية محجوب التي تضم أزيد من 7000 نخلة، وتقع بين بلديتي تماسين وتڤرت، أنهم يحصلون على ساعات للسقي مرة كل 10 أيام وأحيانا أكثر. * وأوضح فلاحو المنطقة أنهم يتلقون دعما كبيرا من السلطات المحلية للفلاحة، إلا أن عدم التنسيق بين الفلاح والسلطات المعنية، يؤدي أحيانا إلى إهمال المشاكل الأساسية وعدم القضاء على بعض الأمراض الخطيرة كبوفروة، مما يسبب تدهورا لإنتاج التمور ويقضي على الجودة العالية له، وهذا ما يساعد على انخفاض أسعار التمور، مما يكبد الفلاحين خسائر كبيرة. * ومن خلال جولتنا الميدانية وسط الغابات، وجدنا أن التقسيم القديم يحوي على أكثر من 20 مقاطعة فلاحية، وأقلها تحوي 4000 نخلة، والتقسيم الجديد يحوي 7 مقاطعات فلاحية، وهذا بمساهمة البلدية لدعم المنتوج الفلاحي المحلي. * هذه وقد كشف أعضاء جمعية التنمية الفلاحية الناشطة على مستوى البلدية، أن أهم الأسباب التي أدت إلى تدهور المنتوج المحلي للتمور، هي غياب سوق ونقص المياه، كما أن أغلب الغابات تعيش وضعية الورثة، مما يسبب الإهمال للفلاحة. * ويناشد فلاحو تماسين التدخل السريع للسلطات المعنية لإقامة ندوات لتوعية فلاح المنطقة، وتكون متكررة لتغيير المفهوم لدى الشباب حتى يحافظوا على هذه الثروة الفلاحية، وكذا تدعيم فاتورة الكهرباء والإسراع في تصفية الخنادق الثانوية التي تربط الغابات بالمصاريف الأساسية، معالجة الأعشاب الضارة وإنشاء سوق على الأقل شهرية لمنتوج التمور.