أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء ڤالمة، وفي ساعة متأخرة من نهار أول أمس، حكما يقضي بإدانة 3 متهمين من بينهم شقيقين، والحكم عليهم بالإعدام بعد أن تمت متابعتهم بتهمة تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية والقتل العمدي مع سبق الإصرار، الترصد والتعدد، والسرقة المقترنة بظروف العنف والليل، وجناية إخفاء أشياء متحصلة من جناية وعدم الإبلاغ عن جناية للمتهمين الرابع والخامس الذين لازالا في حالة فرار. وقائع هذه القضية التي راح ضحيتها شاب ينحدر من ولاية الطارف يبلغ من العمر 29 سنة يعمل ”كلوندستان”، وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 21 أكتوبر 2011 عندما عثر راع على جثة الضحية على قارعة الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين ولاية ڤالمة وعنابة وبالتحديد على مستوى بلدية قلعة بوصبع، مكتوف الأيدي ومصاب بعدة طعنات على الوجه، الرأس والبطن ويتعلق الأمر بالمسمى (ج. ع) مقيم بمنطقة البراكنة ببلدية الذرعان بولاية الطارف، ليتم إخطار مصالح الدرك الوطني التي باشرت تحقيقاتها قبل الوصول إلى الفاعلين الذين ينحدرون من ولاية باتنة وبالتحديد من منطقة الجزار والذين يقومون باستدراج الضحايا من أصحاب سيارات الفرود، أين يقومون بتهديدهم قصد سلبهم سيارتهم التي يتم بيعها فيما بعد على شكل قطع غيار في عدة مناطق من الوطن، حتى لا يتمكن الضحايا من الوصول إليهم أو العثور على سيارتهم. وحسب ماجاء في قرار الإحالة، فإن المتهمين طلبوا من الضحية أن يقلهم بسيارته من نوع رونو الى مدينة ڤالمة مقابل أجرة وفي الطريق طلب منه أحدهم أن يقضي حاجته قبل أن يراوغه الثاني ويقوم بضربه على مستوى الرأس بواسطة مفتاح العجلات ثم قاموا بتكبيله ورميه بالمقعد الخلفي قبل أن يهاجموه بعدة طعنات في مناطق مختلفة من جسمه ورميه على الطريق العام على وجهه، وبدأ المتهمون بعملية الاتصال مع بقية المتهمين من أجل بيع السيارة على شكل قطع غيار مقابل 36 مليون سنتيم، قبل أن يتم توقيفهم من طرف مصالح الدرك الوطني والتحقيق معهم، أين تم الكشف عن العديد من ضحاياهم من بينهم اثنان حضروا جلسة المحاكمة. ممثل النيابة العامة التمس من هيئة المحكمة تسليط أقصى عقوبة قبل نطق الحكم الذي كان الإعدام للمتهمين الثلاثة.