قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء برج بوعريريج بالإعدام ضد المتهمين ''ن.ي''، ''ت.ع '' و''ع.ي'' بتهمة تكوين جماعة أشرار والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وبجناية السرقة الموصوفة المقترنة بظروف العنف التعدد والليل ضد ''ح.ح'' البالغ من العمر 40 سنة الذي يشتغل سائق سيارة أجرة ''فرود''. تعود وقائع القضية إلى جريمة القتل شهر أوت 2010، أين تم العثور على جثة الضحية سائق سيارة ''فرود'' مقيّد اليدين والرجلين، وعليه آثار الخنق وجروح في الوجه وباقي الجسم، مرمية تحت جسر داخل قناة صرف المياه بدوّار بنت وحيدة ببلدية بليمور شرق عاصمة الولاية، ليتم على إثرها فتح تحقيق من طرف فرقة درك بليمور. وبمواصلة للتحريات، توصل أفراد الدرك إلى معلومات تؤكد رؤية الضحية ليلة اختفائه بتاريخ 04 أوت 2010 على متن سيارته من نوع ''بيجو ''206 في حدود الساعة 11 ليلا في محطة نقل المسافرين بمدينة برج بوعريريج رفقة 03 أشخاص، واستغلالا لهذه المعلومات، تم القبض على المتهمين ببلدية رأس الوادي، مع تحديد مكان السيارة ببلدية أولاد عدي القبالة بولاية المسيلة. وخلال المحاكمة اعترف جميع المتهمين بالجرم المنسوب إليهم، وتخطيطهم المسبق بنية سرقة السيارة، واستدراج السائق إلى مكان معزول للتخلص منه، وهي الخطة التي نفذوها في محطة نقل المسافرين بالبرج، بعد إقناع الضحية بنقلهم إلى قرية بئر عيسى. وعلى مستوى الطريق رقم 103 بالقرب من منطقة حمدان، اعتدوا عليه بواسطة الخنجر ولفوا الحبل حول عنقه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، وقاموا بعدها بتكبيله ووضعه داخل الصندوق الخلفي للسيارة وتوجهوا إلى بلدية بليمور، أين رموا جثته داخل قناة صرف المياه تحت الجسر في حدود الساعة الواحدة ليلا، ورجعوا إلى بلدية رأس الوادي، بعد أن ركنوا السيارة بأحد الأحياء بذات البلدية. وفي اليوم الموالي، تنقلوا إلى بلدية أولاد عدي القبالة بولاية المسيلة لبيع السيارة.