قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قالمة ، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس ، بإدانة لكل من ( ع . ع الدين ) البالغ من العمر 23 سنة و ( ب . س ) البالغ من العمر 29 سنة و ( ص . ف ) البالغة من العمر 31 سنة ، بعد النقض ، و الحكم على كل واحد منهم بالإعدام ، بعد متابعتهم بتهم القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و استعمال التعذيب بأعمال وحشية مقترنة بجناية السرقة بظرف الجماعة و الليل و التهديد و طمس معالم الجريمة . و التي ذهب ضحيتها رجل الأعمال عيساوي أحمد الذي ينحدر من بلدية الفجوج ، الذي كان يملك سيارة فخمة أسالت لعاب المتهمين الذين أزهقوا روحه من أجل سرقتها . و تعود وقائع هذه الجريمة النكراء إلى تاريخ 2007-11-21 حسب ما دار في جلسة المحاكمة ، عندما قام المتهم الأول باستدراج الضحية إلى منزل المتهم الثاني المتواجد بالمسرح الروماني بقلب مدينة قالمة ، بعد أن أوهمه بوجود فتاة جميلة في انتظاره حيث كان يقصد المتهمة الثالثة ، و عند دخول الضحية الذي كان برفقة المتهم الرئيسي ، وجد المتهم الثاني في انتظاره ، مما أثر استغرابه و حاول الخروج بعد أن راودته الشكوك إلا أنه لم يتمكن من الفرار ، بعد أن هاجمه المتهمان ( ع . ع ) و ( ب . س ) و قاموا بتكبيله من اليدين و الرجلين وأغلقوا فمه بمنديل و حزام جلدي ، ثم لفوه بزربية تقليدية ، و وضعوه في الصندوق الخلفي لسيارته ، فيما قامت المتهمة الثالثة التي تنحدر من قرية عين الطويلة بولاية الطارف ، بتنظيف و ترتيب البيت ، ثم امتطوا سيارة الضحية الى وجهة مجهولة ، و عند وصولهم إلى مكان معزول نزلوا من السيارة و أعادوا تكبيل الضحية الذي قاومهم بشدة حسب ما صرح به أحد الشهود الذي كان يرعى أغنامه بمشتة بوفار ، حيث شاهد توقف سيارة من نوع قولف من الجيل الخامس على بعد 250 متر ، ثم نزل منها 03 أشخاص من بينهم امرأة ، و توجهوا إلى الصندوق الخلفي لها ، و قد شد إنتباهه وجود شخص رابع حيث سمع المرأة التي كانت معهم تطلب منهما تقييده بإحكام ، و هو ما جعل الشاهد يحمل عصا و الحجارة و يتوجه إليهم ، و عندما شاهدوه وضعوا الضحية في المقعد الخلفي رفقة المتهم الرئيسي بعدما قاموا بضربه بقضيب حديدي على مستوى الرأس ، فيما كان المتهم الثاني يقود السيارة و بجانبه الفتاة و لاذوا بالفرار بأقصى سرعة ، إلا أن الضحية واصل المقاومة ، إلى حيت تلقيه ضربة قاتلة بحجر على مستوى الرأس و التي تسببت في كسر جمجمته ، و أردته قتيلا . لكن الأقدار شاءت أن تتعطل السيارة ، في الطريق الذي سلكه الجناة للتخلص من رجال الدرك ببلدية هيليوبوليس الذين كانوا يلاحقونهم . و أثناء المحاكمة أبدى المتهمين الأول و الثاني ندمهما على الجرم الذي اقترفاه ، مطالبين بتمكينهما من أقصى ظروف التخفيف ، فيما أنكرت المتهمة الثالثة كل التهم المنسوبة إليها مطالبة بالبراءة . فيما ركز دفاع الطرف المدني على بشاعة الجريمة المقترفة في حق الضحية الذي زهقت روحه بطريقة وحشية ، وقد إلتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة الإعدام على المتهمين الثلاثة الذين سبق لهم و أن أدينوا بعقوبة الإعدام ، بعد ارتكابهم لهذه الجريمة التي أتت أطوارها على طريقة أفلام هوليود . نادية طلحي