أعلنت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي ”السناباست” عن مباشرة الاتصال بمختلف الشركاء الاجتماعيين في قطاعات الوظيفة العمومية المعنية، للقيام بحركة احتجاجية موحدة من أجل وقف ”الظلم ”الممارس على عمال الجنوب والهضاب وخصيصا من أجل تحيين كل من منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب على أساس الأجر القاعدي الجديد، وبأثر رجعي ابتداء من 1 جانفي 2008. رفضت ”السناباست” التخلي عن الحقوق ”المهضومة” لعمال التربية الذين يتواجدون في الولايات الجنوبية وكل الولايات الواقعة على الهضاب العليا، واعتبرت أن مشاكلهم تتراكم يوما بعد يوم بسبب ”تجاهل” السلطات الوصية والعليا انشغالاتهم، وهو الذي قد ينذر ”بانتفاضة” خاصة مع إعلان هذا التنظيم النقابي التنسيق مع نقابات الوظيف العمومي الممثلة لحوالي مليوني عامل، والتي تتقاسم معها المطالب نفسها والمعاناة ذاتها التي يشتكي منها ممثلوها. وأكد بهذا الخصوص المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، أن ”السناباست” ستعمل جاهدا من أجل نيل المطالب العالقة منذ سنوات، وذلك وفق لتوصيات المجلس الوطني للنقابة الذي انعقد في دورة عادية أيام 15 و16 نوفمبر الحالي بالجزائر العاصمة، والذي حضره ممثلي 36 ولاية، وتم فيه مناقشة انشغالات الأساتذة وكل المشاكل الخاصة بموظفي الجنوب علاوة على طرح تقرير وتقييم نشاطات المكتب الوطني وتقارير الولايات. ونقل مزيان مريان، أنه في بداية الاجتماع أشاد المجتمعون بانتخاب ممثلة النقابة كعضو في مكتب اللجنة العربية للنقابات التابعة لمنظمة ”الدولية للتربية” IE، وهذا خلال المؤتمر المنعقد في بيروت من 03 إلى 07 نوفمبر 2012، وهي المرة الثانية على حد قوله التي تنتخب فيها نقابتهم ضمن المنظمات الدولية بعدما انتخبت العام الماضي كعضو في الفدرالية العالمية للنقابات ”FSM”. كما ثمّن المجلس نجاح الجامعة الخريفية التي نظمتها ”السناباست” لفائدة نقابيي الجنوب من تسع ولايات والتي جرت فعالياتها بمدينة غرداية من 30 أكتوبر إلى 03 نوفمبر 2012، والتي خصصت للتكوين النقابي وهذا بالشراكة مع المؤسسة الألمانية ”فريديريش ايبرت”، وذلك قبل أن يتأسف ممثلو 36 ولاية لسياسة ”الكيل بمكيالين” التي انتهجت في تصنيف الموظفين، وفاجأتهم بغلق ملف القانون الخاص بعمال التربية، بالرغم من أنه تضمن ”اختلالات في التعديلات الجديدة ولابد من تصحيحها”. وهنا، قرّر هؤلاء، يضيف مزيان مريان، في بيان استلمت ”الفجر” نسخة منه مباشرة الاتصال بمختلف الشركاء الاجتماعيين في قطاعات الوظيفة العمومية المعنية من أجل حركة موحدة تحدد طبيعتها باتفاق الجميع خصيصا من أجل تحيين كل من منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب على أساس الأجر القاعدي الجديد وبأثر رجعي ابتداء من 01 جانفي 2008، والخاصة بولايات الجنوب والهضاب العليا المعنية، وكذا الشروع في توزيع سكنات الجنوب. وقبل الشروع في أية حركة احتجاجية وجّه مزيان مريان، نداء إلى الوزارة الوصية والسلطات العليا، ودعاها إلى النظر في المطالب العالقة والتي من أبرزها أيضا، يضيف البيان، ضرورة الحفاظ (عدم غلقها) على مناصب الأساتذة الرئيسيين والأساتذة المكونين كحصة ثابتة لكل ولاية بعد تقاعد المستفيدين منها، زيادة على مشاكل وانشغالات أخرى سيتم طرحها على الوصاية خلال الاجتماع الثنائي مع ”السناباست”، دون إهمال التمسك بالمطالب المشروعة كالتقاعد بعد 25 سنة من العمل وملف طب العمل وحق السكن لكل أستاذ، والذي دعت ”السناباست” بخصوصها كل الأساتذة وجميع الموظفين إلى التجنيد والتعبئة لإنجاح أي حركة مستقبلية وذلك من أجل تحقيق مطالبهم المهنية والاجتماعية المشروعة، يقول مزيان.