هدّد تجار سوق المنظر الجميل بالقبة، الحراش والشراڤة للجملة بشن إضراب مفتوح عن العمل بعد إعلان الوالي المنتدب لدائرة بئر مرادرايس، تجميد التعليمة الموجهة لتجار سوق السمار المتعلقة بمنع سير شاحنات الحجم الكبير والتي يفوق وزنها 2 طن المحملة بمختلف المواد الغذائية وذات المقطورة الدخول نهارا إلى الأسواق، على خلفية إعلان الوالي المنتدب لدائرة بئرمرادرايس تجميد التعليمة الموجهة لتجار سوق السمار. يهدد تجار سوق المنظر الجميل بالقبة، سوق الحراش والشراڤة بالدخول في إضراب مفتوح إذا لم يتم إسقاط تعليمة الوالي المنتدب لدائرة بئرمرادرايس، إذ يرى هؤلاء أن ذلك "إجحاف" في حقهم، مطالبين بتطبيق التعليمة على جميع التجار أو إلغائها. وفي هذا الإطار، كشف الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار، في اتصال مع "الفجر"، أن سوق الجملة بالسمار لا تتوفر فيه أدنى شروط السوق، إذ أنه يتموقع داخل منطقة سكانية ولا يمكن مراقبة السلع والمنتوجات ولا مراقبة النشاط التجاري وكذا غياب هيئة مسيرة لذا يجب ضرورة غلقه. وصرح المتحدث ذاته أن السوق يحتوي على أكثر من 700 متعامل ينشطون بسجلات تجارية وهمية ، كما أن المضاربة في غلاء أسعار الكراء التي يتحكم فيها أصحاب المحلات يصل سعر المحل إلى 20 مليون دينار . وأضاف بولنوار، أنه لا يحق لسوق أن يحتكر السلع وشبكة التوزيع لهذا فإنه من الضروري غلق سوق السمار وتحويله إلى منطقة أخرى، وأنه على وزارة الداخلية والجماعات المحلية أن تمنع دخول الشاحنات الكبرى إلى التجمعات السكنية لأنها تتسبب في عرقلة سير المركبات. ويرى بولنوار أن قرار تجميد التعليمة على سوق السمار هو حل مؤقت لا غير في انتظار إيجاد بدائل لضم كل تجار الجملة بسوق السمار، ورفع الضغط عن المنطقة من خلال تجهيز أو تخصيص سوق حضاري يتوفر على كل الشروط والمقاييس اللازمة، والتي يستوجب توفيرها لمثل هذه الأسواق.