كشف مصدر صحي أنه سيفتتح المركز الجديد لعلاج الهيموفيليا (CTH) أبوابه بقسنطينة اليوم، بحضور السلطات المحلية ومسؤولي الصحة ومسؤولي مخبر باير للصيدلة للتكفل بمرضى الهيموفيليا، خاصة أن عدد المصابين بهذا المرض النادر بلغ 3000 حالة. حسب ذات المصدر فسيشرف هذا المركز على شبكة الرعاية الصحية التي تشمل أساسا الأطباء والممرضين وأخصائيي العلاج الطبيعي للتكفل بمرضى الهيموفيليا، حيث يمتد هذا الهيكل الواقع بمصلحة أمراض الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة ومستشفى ابن باديس الجامعي على مساحة 120 متر مربع، ويشمل بالخصوص قاعة للتمريض والرعاية الصحية بمقاييس دولية وقاعة للاجتماعات تتمثل في جمع الأطباء والمرضى في إطار ورشات عمل تعليمية علاجية وصحية، التي بدأها الأستاذ سيدي منصور وفريقه، بالشراكة مع مخبر باير للصيدلة. وفي السياق ذاته سيتكفل مركز العلاج الجديد لمرضى الهيموفليا بجميع التعديلات العلاجية والاكتشاف المبكر للمضاعفات، وتعليم المرضى كيفية العلاج والرعاية، وتنظيم إعادة التأهيل، والقرارات الجراحية والتعليم الطبي المستمر والتنسيق بين الفرق الطبية في المنطقة. بالمقابل يمتلك مركز علاج الهيموفيليا لمدينة قسنطينة مهمة إعلامية للمرضى أنفسهم وذويهم، وأيضا لدى المهنيين ومحترفي الصحة للتكفل الجيد بالمصابين بالهيموفيليا. ومن خلال طابعه المتعدد التخصصات، فإنه يمثل منعطفا هاما لتطويرمشاريع البحث حول الهيموفيليا، خاصة أن هذا المرض النادر يصيب بين 1500 و3000 شخص وفقا لمصادر مختلفة. وسيقوم المركز بمصاحبة برنامج تعليم علاجي يهدف إلى تحسين مستوى ونوعية حياة المرضى المصابين بالهيموفيليا، والتي عرفت تطورا منذ اعتماد العلاج الابتدائي والثانوي ب “العامل8” المتوفر في الجزائر منذ 2009. ومنذ اعتماد الترتيبات الخاصة بالفرع العلاجي بقسنطينة منذ أكثر من سنتين ونصف، فإن مرضى الهيموفيليا صاروا يتعرضون للنزيف بصورة أقل بكثير أي أن النزيف قل بصورة معتبرة، وهذه أول ملاحظة يتم إقرارها بالمصلحة المخصصة لهذا المرض بالمستشفى الجامعي ابن باديس. غير أن العائق الوحيد يتمثل في ضيق المكان، كما أن المساحة لا تسمح بالتكفل بعدد كبير من المرضى، خاصة أن نطاق المستشفى جهوي، حسبما أكده الأستاذ سيدي منصور، رئيس المصلحة وصاحب فكرة اعتماد الترتيبات المشار إليها أعلاه. وحاليا تستفيد 35 عائلة، كل واحدة منها تتضمن على الأقل مريضين، من برنامج تعليم علاجي مع التقيد بست حصص إلزامية للأولياء وأطفالهم، مثلما حدده المعالج وفريقه، وهو مسعى مدعم بفضل المساعدة المقدمة من قبل المخبر الألماني باير. كما يتعين على المرضى الذين تم تشخيصهم حديثا باتباع نفس الإجراءات من خلال اتباع العلاج الأولي الذي أعطى نتائج إيجابية، حسبما أشار إليه نفس المصدر. وفيما يتعلق بانتشار المرض، فهناك 15 حالة جديدة يتم تسجيلها سنويا بقسنطينة وضواحيها، أي بنسبة نمو مقلقة، حيث يعرف عدد المرضى المصابين ارتفاعا متزايدا.