شدد الأخصائيون والخبراء المشاركون، أول أمس، في المؤتمر التقييمي للتطورات المسجلة في مرض الهيموفيليا، على أهمية استخدام الدواء الجديد المضاد للهيموفيليا، والذي نتج عن الهندسة الوراثية وليس مشتقا عن بلازما الدم، والذي يساهم في التقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض أو رفض الدواء من قبل الجسم. أكد المختصون، من خلال هذه التظاهرة العلمية المنظمة من قبل مخبر بايار شيرينغ فارما، وجمع أكثر من 250 ممارسا مختصا في أمراض الدم، طب الأطفال، وجراحة العظام والصيدلة والتمريض، وأشرف عليها خبراء ذات شهرة عالمية، أن علاج مرضى الهيموفيليا يعرف تطورا معتبرا في الجزائر بفضل إدخال دواء “كوجينات” المتوفر في السوق مند 2008، والذي ثبتت فعاليته عبر العالم بعد عشرين سنة من الاستخدام والتداول. كما تطرق الخبراء إلى تحديات الهيموفيليا في عام 2011، مع الإصابات في العضلات والعظام وكيفية علاج الهيموفيليا، إضافة إلى الأخبار المتصلة بالتكفل الطبي ودور الممرض وخبرة المصاب بالهيموفيليا الحادة، والتي تشكل أهم وأبرز النقاط التي تمت مناقشتها. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تحصي حوالي 1600 مريض مصاب بالهيموفيليا من قبل الجمعية الجزائرية لمرضى الهيموفيليا، ولكن هناك أكثر من 3000 يعانون من هذا المرض النادر التي يمس الأطفال في حالة استثنائية. فهذا المرض يتسبب فيه نقص إنتاج عامل يساهم في تخثر الدم، وهو العامل الثامن في هيموفيليا (أ)، والعامل التاسع في هيموفيليا (ب)، والذي يمكن أن يسبب عاهات خطيرة للمرضى.