يشتكي فلاحو قرية بوقفة ببلدية أميه ونسه بولاية الوادي، منذ مدة، من نضوب المياه الجوفية والباطنية عن الطبقة السطحية، وهو ما يهدد محاصيلهم وثروة نخيلهم بالهلاك والموت، ما لم تتدخل السلطات المختصة لإيجاد حلول سريعة لهذا المشكل العويص الذي يؤرق الفلاحين منذ زمن بعيد، كون سكان القرية غالبيتهم يمتهنون الفلاحة وتعتبر التمور مصدر رزق العشرات من قاطني القرية. دفع الوضع المذكور سكان القرية لمطالبة السلطات الولائية دعمهم لخدمة نخيلهم التي تعاني العطش، خاصة بعد هروب مياه الطبقة السطحية بسبب محاور مزارع البطاطا. وأكد هؤلاء أن نخيلهم الموروثة عن أجدادهم، والتي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد أصبحت مهددة بالموت بسبب العطش، بعدما هربت مياه الطبقة السطحية بفعل المضخات الكبيرة التي تستعمل لسقي حقول البطاطا، خاصة أن نخيلهم من نوع البعلي الذي يسقى لوحده. كما أن نقص المياه أثر على منتوج التمور، سواء من ناحية الكمية أوالنوعية، حيث أن النخيل العطشان يعطي نوعية رديئة من التمر، ما يؤثر على مصدر رزقهم الوحيد. ويطالب السكان أيضا بضرورة دعمهم من خلال توفير الأسمدة كالمواد العضوية التي تحتاجها أشجار النخيل من أجل التحسين، وكذا الوفرة في إنتاج التمر، إضافة إلى الأدوية لمكافحة العديد من الأمراض التي تتسبب في إفساد التمور، قصد إنقاذ غيطان النخيل بمنطقة بوقفة عموما، والتي تحتوي عديد النخيل التي يهددها نقص المياه وضعف الدخل الفردي للسكان من أجل خدمتها لتوفير مدخول عائلاتهم. كما وجه سكان قرية أيضا نداء استغاثة إلى لوالي الولاية طالبوه فيها بضرورة أخذ مطالبهم بعين الاعتبار، من أجل تثبيت هؤلاء السكان بالمنطقة، لأن غيطان النخيل هذه تعتبر مصدر الرزق الوحيد، الذي تسترزق منه هؤلاء العائلات، وهي التي جعلتهم يبقون في قرية بوقفة التي تنقصها عديد المرافق الضرورية للحياة، إلا أنهم يصبرون - حسبهم - من أجل خدمة غيطانهم وتوفير قوت عيالهم.