الحديث عن انقلاب ضد إياد آغ غالي مؤامرة فرنسية للعودة إلى الصفر قال سنده ولد بوعمامة الناطق الرسمي لحركة أنصار الدين في تصريح خاص ل ”الفجر”، إن خطط التدخل العسكري الأجنبي باتت ورقة بالية بفضل دور الجزائر التي أرست أرضية وصفها بالممتازة، لإجراء حوار مع الحكومة المالية بداية الأسبوع المقبل على أكثر تقدير، مضيفا أن أي تقزيم لدور الجزائر يعكر الأزمة، ونفى المتحدث أن يكون زعيم أنصار الدين إياد آغ غالي، يواجه حركة انقلابية وهي الحركة التي وصفها بالمناورة الفرنسية لإرجاع مسار الحل إلى نقطة الصفر. تحفظ الناطق الرسمي لحركة أنصار الدين سنده ولد بوعمامة عن تركيبة الوفد الذي وصل إلى الجزائر، أمس، ولم يكشف عن نوعية المسؤوليين الجزائريين الذي استقبلهم، غير أنه قال ”وفدنا التقى بالجزائر إخوة لهم من الحكمة والحنكة مايكفي لطي ملف الأزمة”، مضيفا ”وفدنا بالجزائر اقتنع كل الاقتناع بضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات الذي سيكون الأسبوع المقبل على أكثر تقدير” حسب تصريح بومامة ل ”الفجر”، والذي قال أيضا ”نشكر الجزائر التي أرست لأرضية خصبة وممتازة لإنجاح الحوار والمفاوضات، وطي ملف الأزمة، لكن الكرة بالنسبة لحركة أنصار الدين تبقى بين أيدي الحكومة المالية”. وكشف الناطق الرسمي لحركة أنصار الدين في نفس الحديث، أن هذه التطورات الجديدة جعلت من ورقة التدخل العسكري الأجنبي الفرنسي ”ورقة بالية”، خاصة بعد تأكد للمجتمع الدولي أن الأزمة غير محصورة في مكافحة الإرهاب فقط، مجددا عزم حركة أنصار الدين على مكافحة الإرهاب والنشاط الإجرامي بالمنطقة، خاصة وأن منحى التصعيد باستعمال التدخل العسكري الأجنبي كانت تروج له فرنسا تحت ذريعة ملاحقة الجماعات الإرهابية”، وأبرز بهذا الخصوص أن قوى غربية من بينها فرنسا تريد القفز على دور الجزائر في المنطقة بصفة عامة ومالي بصفة خاصة، مضيفا ”أن تقزيم دور الجزائر في حل الأزمة التي تعرفها من جذورها منذ التسعينيات يدخل المنطقة في دوامة من الصراعات والنزاعات تبحث عنها بعض الأطراف لتبرير التدخل العسكري الأجنبي، وإعطاء فرص لنشاط الجماعات الإرهابية وتجار الأسلحة”. وعاد المتحدث للحديث عن ما راج من معلومات تشير إلى رغبة عناصر قيادية في حركة أنصار الدين في التخلص من زعيمها أياد آغ غالي والانقلاب عليه بحجة التآمر والرضوخ للتفاوض مع الجزائر، حيث قال في هذا الصدد ”هذه المعلومات مؤامرة تقودها المخابرات الفرنسية للعودة إلى نقطة الصفر”.