ستشارك المملكة المغربية رسميا في الحرب المرتقبة شمال مالي، بما يقرب 300 عنصر من نخبة عناصر القوات المسلحة، مدربين على القتال في الصحراء، وسط أنباء تؤكد وصول فصيلة من الجيش المغربي إلى باماكو المالية. كشفت مصادر مطلعة بمدنية بماكو المالية ل ”الفجر” وصول فصائل من الجيش المغربي قبل نحو أسبوع إلى مدينة باماكو المالية، رجحت مصادرنا أن تكون لتدريب الجيش المالي، سيما وأن باريس ضمّنت مشروع القرار الذي قدمته إلى مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي حول التدخل العسكري في شمال مالي، بندا يتضمن تدريب الجيش المالي. وقالت مصادر أمنية جزائرية ل ”الفجر” رفضت الكشف عن هويتها، إن الرباط تسعى جاهدا لتكون واحدة من دول غرب إفريقيا، وقواتها واحدة من جيوشها عن طريق توظيف كل الأوراق بما فيه قضية الصحراء الغربية وموريتانيا، لأنه واقعيا وكما تنص عليه الجغرافيا، لا علاقة للمغرب بهذه المجموعة الاقتصادية. وكشفت تقارير إعلامية مغربية، أمس الأول، ”أنه مع بدء العد العكسي للتدخل العسكري في شمال مالي طلبت مجموعة من الدول التي تتبنى خيار التدخل العسكري، رسميا من المغرب المشاركة في هذه الحرب، بالنظر إلى خبرة وتجربة القوات المسلحة في حروب الرمال” على حد تعبيرها. وذكرت ذات التقارير أن ”مشاركة القوات المغربية لن تتعدى 300 عنصر، من نخبة عناصر القوات المسلحة، مدربين على القتال في الصحراء، وهو الأمر الذي يطلبه التحالف العسكري للتدخل في شمال مالي، بالنظر إلى أن حركات الجهاد تتوقع حرب عصابات قد تطول مدتها”. وذكرت هذه التقارير، ”أن مشاركة الجيش المغربي ستمكن المخابرات من وضع قدم لها في منطقة الساحل التي ظلت تحاصرها الجزائر، وقالت مصادر أمنية في تحليلها للوضع، وآخر المستجدات، أن أكثر ما يهم المغرب من مشاركة قواته المسلحة سواء في تدريب الجيش المالي أو طرد الجماعات الإرهابية التي تسيطر على شمال مالي منذ أشهر معدودة الظهور بمظهر القوة ومزاحمة الجزائر بعد أن أصبحت وجهة لقادة كبار دول العالم لإيجاد تسوية لشمال مالي، حيث ينتظر في غضون أيام قليلة وصول الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وأمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني لتوقيع اتفاقيات شراكة اقتصادية ظاهريا ومعالجة ملفات أمنية هامة باطنيا.