تواجه عناصر القاعدة في المغرب تصديا كبيرا من قبل وحدات الجيش الموريتاني، حيث وقعت اشتباكات بين الجيش الموريتاني والجماعات الإرهابية في المنطقة، خلفت إصابات في صفوف الطرفين. في هذه الأثناء تؤكد مصادر إعلامية أخرى عن حضور عسكريين وضباط من مالي والنيجر وموريتانيا في التمرينات الحربية وأن قوات نخبة من موريتانيا ومالي والجزائر ستشارك قريبا في تدريبات على قتال العصابات في الصحراء. نقلت صحيفة الأحداث الموريتانية عن بعض المصادر الأمنية أن اشتباكات حصلت نهاية الأسبوع بين القوات المسلحة الموريتانية وعناصر يعتقد أنها تابعة لتنظيم قاعدة المغرب، وحسب ذات المصادر فإن الاشتباك الذي وقع أسفر عن جرح عناصر من الجيش الموريتاني تم نقلهم لتلقي العلاج. وفي ذات السياق تحدثت نفس المصادر عن بدء موريتانيا ومالي والجزائر في سلسلة تدريبات عسكرية وتمارين تشمل مختلف أنماط العمليات القتالية في إطار حرب العصابات، وأضافت الصحيفة أن التمرين القتالي جار الآن منذ الخميس الماضي في شمال ''تمنراست''، وسبقته تمارين أخرى تمت بالقرب من ولاية بسكرةجنوب جنوب شرق الجزائر وبالتزامن مع هذه التدريبات العسكرية بمشاركة الجيش الموريتاني في تدريبات عسكرية تضم عسكريين من مختلف دول المنطقة استعدادا لهجمات ينتظر أن تقوم بها دول المنطقة بما فيها موريتانيا ضد التنظيمات الإرهابية في الصحراء. وتحدثت يومية الأخبار عن تدريبات عسكرية يشارك فيها الجيش الموريتاني منذ أيام للتمرن على عمليات عسكرية يحتمل أن تشارك فيها دول المنطقة جميعا بوحدات عسكرية، إلى جانب الجيش الموريتاني ضد التنظيمات الإرهابية الناشطة على الحدود الموريتانية الجزائرية والمالية تحسبا لقرار قادة جيوش الساحل الداعي لتنفيذ تدريبات مشتركة متمثلة في عمليات إغارة وتطويق وتمشيط للصحراء خلال الأشهر القادمة. وأضافت الصحيفة أن قوات الصاعقة الجزائرية بدأت مدعومة بالطيران تدريبات على عمليات إنزال جوي في الصحراء في منطقة عسكرية شمال مدينة تمنراست التي هي مقر القيادة المشتركة للدول التي يتوقع أن تشارك في الحملة العسكرية. يأتي هذا الأمر في وقت تجري حاليا المناورات الأطلسية الساحلية بقيادة القوات الأمريكية الأفريكوم في إفريقيا بمشاركة 15 جيشا من المنطقة، 9 من إفريقيا و 5 من أوروبا زائد الولاياتالأمريكيةالمتحدة، وتستمر المناورات التي انطلقت بداية شهر ماي ثلاثة أسابيع من 2 إلى 23 ماي. وهي المناورات التي تضم 600 جندي أمريكي و150 عسكري من دول أوروبية ضمن الحلف الأطلسي بمعية 450 ضابط وصف ضابط في جيوش النيجر، مالي، بوركينا فاسو، موريتانيا، السنغال، التشاد ونيجيريا. وسيكون مركز قيادة العمليات في العاصمة البوركينابية واغادوغو، بينما ستتمركز القوات العسكرية المشاركة في المناورات في الأراضي الموريتانية والمالية حيث ستجري التدريبات والعمليات الافتراضية.