علّق عمال وموظفو المجلس الشعبي الوطني وقفتهم الاحتجاجية، التي كانت مقررة، أمس، داخل الهيئة التشريعية للضغط على الرئاسة الجديدة للغرفة السفلى للبرلمان للنظر في مطالبهم العالقة بعد تعيين الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة لوسيط يتكفل بحمل انشغالاتهم والنظر فيها. قالت مصادر مطلعة من المجلس الشعبي الوطني، ل ”الفجر”، إن الدكتور العربي ولد خليفة نجح في امتصاص غضب عمال ومنتسبي الغرفة السفلى للبرلمان بعد أن أقنعهم بتعليق الوقفة الاحتجاجية المقررة أمس، وتعيين وسيط يتكفل بالحوار معهم لتبليغ انشغالاتهم التي لم تجد أذانا صاغية عند الرئيس المنتهية عهدته عبد العزيز زياري. وقالت مصادرنا، إن مطالب العمال الغاضبين مهنية بحتة، وتتعلق أساسا بالتصنيف، أمام رفض العديد من الموظفين والعمال للدرجة التي وضعوا فيها بعد إصدار القانون الأساسي للمجلس، وعدم ترسيم العمال والموظفين ممن لهم أقدميه، والتوظيف العشوائي التي يستفيد منا مقربون من أحزاب السلطة من أصحاب الأغلبية البرلمانية، لكن الإدارة لم تكلف نفسها الإستجابة للمطالب المرفوعة، مضيفة أن أكثر ما استفز العمال وحملهم على التفكير في تنظيم الوقفة الاحتجاجية هو اجتماع اللجنة متساوية الأعضاء قبل أيام، حيث كانوا يعتقدون أنه سيتم النظر في كل انشغالاتهم العالقة منذ رئاسة عبد العزيز زياري للبرلمان، لكن العمال صدموا بأن تم عرض نقطة واحدة خلال اللقاء وهي ترسيم موظفة لم تلتحق بمنصبها سوى قبل سنة.