كشفت تقارير رسمية لمفتشية دبي أن كحل العيون "الهاشمي" يحتوي على كمية كبيرة من مادة الرصاص ويؤدي استخدامه ل"الإصابة بالعمى وتسمم في الدم وأمراض سرطانية"، مصدرة أوامر بوقف تسويقه في الإمارات وسحب كافة الكميات المتواجدة في السوق، مع العلم أن هذا الكحل يباع بكميات كبيرة في الجزائر ويشهد إقبالا واسعا من طرف النساء. حسبما نشرته جرائد إماراتية أمس نقلا عن شعبة الرقابة الصحية بدبي، فإن هذا الكحل مصدره دولة باكستان وتباع منه 4 أنواع جميعها من صنف "الهاشمي"، حيث كشف تحليل عينات من هذه الأنواع في مختبر دبي المركزي احتواءها على عنصر الرصاص بكميات كبيرة، ما يشكل خطورة بالغة على صحة المستخدمين. وأوضح التقرير أن نتائج التحليل أثبتت أن نسبة الرصاص فيه تقدر ب93 بالمائة مؤكدا أن هذه النسبة كبيرة جدا إذ أن أقصى نسبة مسموح بها عالميا يفترض ألا تزيد على 0.2 بالمائة. وتضيف ذات المصادر أن وزارة صحة دبي وجهت إخطارات عديدة تحذّر من استعمال هذا الكحل، خصوصا أن هذا المنتج شائع الانتشار ويباع في مختلف البلدان العربية بأسعار زهيدة، بما فيها الجزائر. وقد صادرت إمارة دبي كميات كبيرة منه في الأسواق لافتة إلى أنها ستواصل حملتها لسحبه من جميع المحلات وإتلافه. ورجحت ذات المصادر أن هذا المنتج يدخل إلى الدولة مهربا لصغر حجمه، وأن الكثيرين ينجحون في تهريبه عبر أمتعتهم الشخصية. وبالمقابل كشف مصدر مسؤول بوزارة التجارة الجزائرية، في اتصال مع "الفجر"، أنه لحد الساعة لم يتم تلقي أية شكاوى رسمية بسبب منتجات الهاشمي، مؤكدا أنه في حال ثبت احتواؤها على أي مواد سامة سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. ومن جهته لم ينف الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، في تصريح ل"الفجر"، وجود العديد من المنتوجات الخطيرة المتداولة في السوق، منها مواد التجميل المستوردة والمصنوعة بمواد وأنسجة ومركبات غير صحية، والتي قال إنها تمرر خاصة عبر السوق الموازية، حيث لا تتوفر هذه الأخيرة على مقاييس الصحة، كما حمل المستوردين الجزائريين المسؤولية الكبرى في تشجيع دخول هذه المنتوجات الضارة لانخفاض ثمنها مؤكدا أن معظمها منتجات مقلدة.