جدّد، أمس، عشرات الطلاب موجة الاحتجاجات التي شهدتها جامعة قسنطينة -2-، منددين بالأوضاع المزرية التي يعيشونها في الجامعة والإقامات، إضافة إلى القرارات ”العشوائية والتعسفية” التي تفرض عليهم من طرف الإدارة، والتي تؤثر بشكل مباشر على مستقبلهم الدراسي والمهني فيما بعد، ناهيك عن نقص الأمن الخارجي، مؤكدين أنها القطرة التي أفاضت الكأس خاصة وأن عددا من الطلبة قد تعرضوا لاعتداءات في وضح النهار بالإضافة إلى رداءة الوجبات المقدمة كما ونوعا، وفقر العيادات وانعدام المناوبة الليلية وانتشار الأوساخ. وأدى هذا الوضع إلى شلّ كليات الجامعة حيث أضرب جل طلابها عن الدراسة، ناهيك عن تجمعهم أمام الباب الرئيسي معيقين سير حافلات النقل الجامعية. وأكد رئيس المكتب الولائي للإتحاد العام الطلابي الحر، أنه إن لم يتم عقد اجتماع بينهم وبين مديري الجامعة والخدمات الجامعية والتوصل إلى حلول رسمية وجذرية سيتم التصعيد من حدة الاحتجاجات. وشاركت عدة طالبات من معهد زرزارة واللاتي يعانين من مشكل النقل، خاصة وأنهن مقيمات بإقامة علي منجلي 3 والذي عبّر لنا مدير إقامتها أن السبب راجع إلى اكتظاظ الإقامات المجاورة للمعهد، إضافة إلى بعض طلبة قسم الهندسة المعمارية والذين احتجوا بدورهم على سياسة ”المحسوبية” التي أدت إلى ضم 110 طالب متحصلين على معدل بكالوريا دون المحدد ب 14.75، ما شكّل اكتظاظا عرقل حسن سير الدراسة إضافة إلى تضامنهم مع المصير المجهول ل 23 طالبا من كلية العلوم التجارية والذين فصلوا بشكل تعسفي. وقد شارك طلبة المعهد العالي للرياضة بالاحتجاج، مستنكرين للأوضاع البيداغوجية التي يعيشونها في ظل انعدام الحصص التطبيقية وغياب الأساتذة، إضافة إلى بعد الملحقات التي تتم بها التدريبات والتي تفتقر للمعايير الصحية.