نفذ أمس الناجحون في المسابقات المهنية على أساس اختبارات أو امتحانات مهنية لقطاع التربية لعام 2010 من مديرين ومفتشين وأساتذة، اعتصامهم أمام دار الصحافة طاهر جاووت للتنديد بعدم احترام مديريات التربية تعليمة الوظيف العمومي التي تمنح له الحق في الإدماج والترقية. وجاء الاعتصام الذي شارك فيه العشرات من الناجحين في مسابقات 2010، بعد أن ذاقت بهم السبل في لقاء المسؤول الأول لقطاع التربية على مستوى الوزارة، وفقا لما كشفه المحتجون في تصريحات ل”الفجر” والذين نقلوا أن الوصاية غلقت باب الحوار معهم صباحا بحجة أن هناك اجتماعا مهم مع أجنبيين، ما جعلهم يتمسكون بالاحتجاج. وجدد المحتجون نداءهم إلى رئيس الجمهورية للتدخل من أجل إنصافهم، ومن أجل ضمان مبدأ تكافؤ الفرص لكل أبناء الجزائر، ومنع أساليب التلاعب الإداري، وهذا في شكوى تؤكد على أهمية تطبيق التعليمة رقم 6، وعلى التزام الوزارة بتوظيف الفائزين في القوائم الاحتياطية قبل الإعلان عن أي مسابقة جديدة للتوظيف. وتعطي التعليمة الحق بصفة استثنائية المتحصلين على معدل 10/ 20 على الأقل في الاختبارات الكتابية للامتحانات المهنية بعنوان 2010 ناجحين، الأمر الذي يمكنهم من الترقية إلى الرتبة الأعلى عن طريق التحويل التلقائي للمناصب المالية المطابقة لرتب انتمائهم. ففي أكتوبر 2011 راسلت وزارة التربية الوطنية وبالتنسيق مع المديرية العامة للوظيف العمومي مديريات التربية على المستوى الوطني طالبة إرسال ملفات الناجحين حسب القوائم، ودعوة المعنيين لاستكمال الملفات بعقود ميلاد S12 حديثة، غير ”أننا فوجئنا في ديسمبر 2011 باستدعاء أسماء وإهمال أخرى”، حسب المحتجين الذين نقلوا أن زملاء لهم تمت ترقيتهم ”تحت الطاولة وهم لا”. واستغرب المحتجون سلوك وزارة التربية التي تصر على عدم توظيفهم رغم أن العديد من المؤسسات لا يوجد به مديرون وتسير بمكلفين، ف18متوسطة بتيارت، و12 أخرى بمعسكر دون مديرين منذ بداية السنة الدراسية، والوزارة لم تتحرك رغم وجود قوائم الناجحين في القوائم الاحتياطية.