الأساتذة الاحتياطيون في قوائم الناجحين يعتصمون أمام مقر الوزارة نظم صباح أمس عشرات الأساتذة من مختلف الأطوار التعليمية وقفة احتجاجية أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو بالعاصمة، مطالبين بما اعتبروه حقا في الترقية التلقائية إلى مصف مفتشي التربية والمناصب العليا في الإدارات باعتبارهم مدرجين في القوائم الاحتياطية للناجحين في المسابقات المهنية التي نظمتها الوزارة الوصية بعنوان سنة 2010. وفي اتصالنا بهم بعين المكان، أكد بعضهم أنهم يستمدون شرعية مطالبهم هذه، من التعليمية رقم 6 الصادرة بتاريخ 2 مارس 2012 عن المديرية العامة للوظيف العمومي التابعة للأمانة العامة للحكومة، والتي تنص على الترقية التلقائية لكل الحاصلين على معدل 10/20 في الامتحانات الكتابية للمسابقات المهنية المدرجون في القوائم الاحتياطية. ويقول الاساتذة إن هذه التعليمة تم تطبيقها في مختلف القطاعات باستثناء قطاع التربية الوطنية الذي لم تعمم فيه لكل الناجحين المعنيين الذين يوزعون على مناصب مفتشي التربية للمواد ومفتشي التربية للإدارة، ومفتشي التربية للمالية، ومدراء الثانويات والدراسات، وكذا مستشاري التوجيه التربوي والمدرسي، ومدراء المتوسطات والابتدائيات وهي الفئات التي وقف أمس أصحابها للمطالبة بالترقية. المحتجون استقبل ممثلون عنهم من طرف الوزارة الوصية، وبعد استماعها لانشغالاتهم، أبلغتهم أن التعليمة السالفة الذكر لا تعني قطاع التربية بشكل كبير، حيث كشفوا لهم أن هناك اتفاقية بين الوزارة والوظيف العمومي، لاستثناء تطبيقها في قطاع التربية الذي يوظف فقط حسب المناصب المالية المفتوحة بعنوان السنة المالية 2011. وأشار ممثل الوزارة إلى أن القوائم الاحتياطية التي يستند إليها المحتجون في حكم الملغاة بعد انتهاء صلاحيتها في 31 ديسمبر الماضي. كما كشف ذات المسؤول أن تعليمة الوظيف العمومي تخص فقط الرتب بينما منصب المفتش والمدير تعد مناصب عليا، ولما أطلعه ممثلوا الاساتذة عن تعليمة صادرة عن الوزارة تؤكد على عدم فتح مسابقات للتوظيف إلى غاية استنفاذ القوائم الاحتياطية والتي اعتبرت المناصب السابقة رتبا، صرح ممثل الوزارة أن ذلك من قبيل الخطأ. المحتجون وفي اتصال بهم لم يقتنعوا بالحجج المقدمة وقرروا مواصلة المطالبة بما اعتبروه حقا مشروعا وكشفوا أنهم بصدد تحضير رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية.
