طرح عدد من المهندسين الفلاحين المشاركين في مسابقة التوظيف على أساس الاختبار بجامعة قاصدي مرباح بورڤلة، على مدير المصالح الفلاحية لولاية الوادي، انشغالاتهم والمشاكل المحيطة بالمهندس الفلاحي، لاسيما مشكل البطالة الذي يعانون منه في ولاية تعد قطبا فلاحيا في الجزائر. في الرسالة الموجهة لمدير المصالح الفلاحية وكذا وزير القطاع ووالي ولاية الوادي ومديرية الوظيف العمومي، والتي حصلت ”الفجر” على نسخة منها، طالب هؤلاء مدير الفلاحة بإعادة النظر في ما سموه اختلال السير الحسن للمسابقة على أساس الاختبار التي أجريت يومي 23 و 24 نوفمبر الماضي بجامعة قاصدي مرباح بورڤلة، مع غياب طرق ووسائل التأكد من صحة النتائج المتحصل عليها في المسابقة، كالإفصاح عن سلم التنقيط ونشر الإجابات النموذجية لأسئلة الاختبار وغيرها من الإجراءات المعمول بها في الامتحانات التي تجري في الجزائر، مثل البكالوريا وغيرها. إضافة إلى ذلك، طالب المهندسون، في نص رسالتهم، بتوحيد طريقة إجراء المسابقات التوظيفية بين جميع مديريات الفلاحة عبر الوطن وكذا الإدارات والمؤسسات ذات الطابع الفلاحي. وأوضح هؤلاء أنه لا يعقل أن تطبق المادة 06 من المرسوم التنفيذي رقم 12-194 المؤرخ في 25 أفريل 2012 في العديد من مديريات الفلاحة عبر الوطن، إلا في ولاية الوادي التي تحتوى عددا كبيرا من المهندسين الفلاحين البطالين لم تمنح لهم لا قطع أراضي في الصحراء الكبرى أوالعرق الشرقي الكبير، حسب تصريحاتهم، ولا مناصب عمل تمكنهم من المساهمة في تنفيذ كل الإجراءات ذات طابع تقني أواقتصادي أو اجتماعي من شأنه تشجيع نهضة الإنتاج الفلاحي والتنمية الريفية. وأضاف هؤلاء أن دوافع هذا التحرك غير المعهود من طرف المهندسين، جاء نتيجة تفاؤلهم بمدير المصالح الفلاحية لولاية الوادي القادم حديثا للولاية، فقد أشيع عنه أنه صاحب اختصاص وإطار يشهد له بالعمل الدؤوب والصرامة في تطبيق قوانين الجمهورية بعيدا عن الذاتية والحسابات الشخصية، في الولايات التي سبق له أن اشتغل فيها. ويأمل المهندسون الفلاحيون أن يزيح المدير الجديد الاحتقان في نفوس المهندسين البطالين، ويبدد خيبة الأمل والإحباط الذي تراكم لعدة سنوات والنظر لمطالبهم بجدية.