يشهد معرض الصناعات التقليدية والحرف بقاعة العروض بمتحف كتامة، في إطار الأسبوع الثقافي لولاية الطارف بجيجل، إقبالا كبيرا من قبل السكان الذين تعرفوا على تراث وتقاليد منطقة الطارف. واستمتع الزوار بمشاهدة المعروضات، منها الأواني الفخارية التي تشتهر بها الطارف كالمزود، والقرقاب ومطحنة الزيتون وغيرها، إضافة إلى المأكولات التقليدية كالمقروط والغريبية والكسكسي الأبيض والغرايف والفطير، ومأكولات موسمية طبيعية بالكامل كالعصيدة والبراج، والتي أبدعت فيها أنامل جمعية الفردوس للمحافظة على التراث والتقاليد، وكذا الألبسة التقليدية كالجبة الطارفية والفتلة والمجبود وڤندورة كوكتال وڤندورة القفطان. كما أبدع الحرفي حريدي عبد اللطيف في التشكيل بالمرجان وتحويله إلى أساور وأقراط وخواتم، حيث عرفت هذه الحلي إقبالا كبير عليها، لاسيما أن المنطقة تلقب بعاصمة المرجان والمشهورة عالميا بنوعيته الجيدة. وكذا معرض التحف القديمة للحرفي بولبان يوسف، وصانع الغليون المشهور بالطارف الحرفي غيث عزالدين. فيما قدمت الفنانة التشكيلية نبيلة لشكر 9 لوحات فنية من المدرسة الواقعية، تعالج قضية الشيخوخة في مختلف تجلياتها ومشاكلها الاجتماعية المعقدة. في حين تعرف الزوار على تاريخ الطارف الذي يعود إلى فترة ما قبل التاريخ، والتي تؤكدها الشواهد الأثرية التي عثر عليها ب 132 موقع، إذ سكن الطارف الفينيقيون والوندال فالرومان ثم البيزنطيون ثم الفاتحون المسلمون. ومن أهم المعالم الأثرية بالطارف، المعلم الاثري كنيسة القالة، قصر لالة فاطمة، الحصن الفرنسي، قلعة الطاحونة، منجم سيدة، وغيرها. كما تتوفر الطارف على شريط ساحلي ساحر وشواطئ ذهبية كالقالة القديمة وحناية روزا والمسيدا. وكما أشارت السيدة صبرينة، رئيسة الوفد، فإن الطارف معروفة أيضا بالحظيرة الوطنية للقالة التي تبلغ مساحتها 80 ألف هكتار، والتي تعد من أندر الفضاءات الطبيعية بالبحر الأبيض المتوسط، وتضم 7 مناطق رطبة. ويعد السرخس الملكي من أندر الأنواع بالمنطقة، كما توجد بها أصناف من الطيور النادرة أيضا. من جهة أخرى، تمتع الجمهور بوصلات غنائية رائعة لفرقة الأمل للمالوف، وفرقة الفراح للعيساوة. فيما أحدث عناصر فرقة الطبلة والزرنة التميز في حفل الافتتاح بإحداث حيوية كبيرة بشارع الأمير عبد القادر رغم برودة الطقس، حيث رقص الجميع على أنغام الزرنة المشهورة بالطارف وجيجل على حد سواء.