توجد على امتداد سواحل القالة منتجعات متشعبة للمرجان ذي النوعية الحمراء ذات الجودة العالية، والذي يستعمل عادة في صناعة الحلي والسخاب ومجوهرات للعروس الطارفية، التي تستحسن بقوة إضافة مثل هذه المصوغات لجهازها، حيث يمزج المرجان مع الصياغة الذهبية والفضية، أين يضفي لمسة عصرية ساحرة ممزوجة بسحر الطبيعة. كما يتفنن أصحاب الحرف التقليدية في استغلال المرجان في صناعة مسبحات العبادة المصدرة من إيطاليا إلى البقاع المقدسة، تحمل ألوانا وأشكالا مختلفة، تنم عن روعة وإبداع الأنامل التي أبدعت في تعزيز السياحة والنهوض بالموروث التقليدي. وتأتي في الدرجة الثانية صناعة الغليون من جذع النبتة الغابية الصلبة ''الخلنج'' أو كما يطلق عليه أجدادنا ''بوحداد'' وتصنع منه أحسن الأنواع جودة مثل ''لابيب'' المستعملة في التدخين، وحتى مصفات السجائر والتحف الفنية المعروفة في الأسواق المحلية لمدينة القالة. أما ضلوع الحشائش العائمة في بحيرة طونفة يستخلص من نباتها المعروف ب ''الدوم'' خيوط رقيقة تحول في صناعة السلال والقفاف اليومية والزرابي والمظلات التي تحمي السائحين من لفحات الشمس الحارقة، خاصة في شهر أوت أين يكون الإقبال على هذه الصبغات كبيرا، خاصة بالنسبة للمغتربات اللواتي يعشقن هذا النوع من الحشائش المائية التي تأخذ ألوان زاهية، خاصة عند صناعتها وعرضها في الواجهات والحوانيت. وتبقى الطارف ذات الإمكانيات السياحية الهامة مدفونة في قصر لالا فاطمة الروماني، حيث أن الإستثمار السياحي في هذه الصناعات التقليدية ضعيف مقارنة بالطاقات السياحية التي تزخر بها هذه المنطقة الساحلية. حتى البرامج المبنية على الخرائط الملونة مجرد نماذج كرتونية للقرى والفنادق السياحية، والتي تبقى حبيسة أدراج المسؤؤلين.