أفادت مصادر موثوقة ل ”الفجر”، أن مصالح الجمارك كانت قد أصدرت تعليمة تخص التفتيش الصارم لجميع الحاويات القادمة من مالطا، عبر مرورها، بأجهزة السكانير والنظام الآلي لرقابة وجمركة البضائع ”سيقاد”، بكامل موانئ الوطن. الإجراءات الاحترازية بكامل موانئ الجزائر، تم اتخاذها ضمانا لمنع تمرير أي بضائع مشبوهة بما فيها الأسلحة، خصوصا عقب تداول خبر اعتقال 3 جزائريين من جنسية فرنسية الأسبوع الفارط، من قبل الأمن في البوسنة، وبحوزتهم كمية هامة من الأسلحة كانت موجهة للجزائر من خلال تمريرها كقطع غيار سيارات في حاويات قادمة من مالطا. تعليمة مديرية جمارك العاصمة، القاضية بفرض تفتيش ورقابة صارمة على جميع الحاويات القادمة من ميناء مالطا الذي يعتبر منطقة نزول وعبور لجميع البواخر العملاقة القادمة من ألمانيا، البوسنة وغيرها من دول وسط وشرق أروبا، سمحت بتنفيذ الفرقة المتنقلة للجمارك لعمليتين نوعيتين تتمثلان في استرجاع حاويتين إحداها محملة بكميات من سجائر ”مارلبورو” والأخرى بموازين كانتا قد غادرتا ميناء بومرداس للميناء الجاف بالولاية ذاتها بشكل غير قانوني، فعقب خروجهما من هذا الأخير أربعاء الأسبوع الفارط، تمكنت الفرقة المتنقلة لمصالح الجمارك من حجزهما، وهما على أهبة مغادرة الميناء الجاف، ليتم التفصيل لاحقا في وثائق مغادرتهما الميناء، ويتبين تورط عدد من إطارات جمركية بوشرت التحقيقات معهم في الوقائع. وتجدر الإشارة أن التشديد الرقابي لمواجهة خطر تمرير حاويات أسلحة، تستهدف ضرب وزعزعة استقرار الجزائر، يأتي عقب تسجيل تورط إطارات جمركية في التواطؤ بالسماح للعديد من الحاويات بمينائي بومرداس وعنابة، بالمرور دون تراخيص ما كان وراء أمر مديرية الجمارك، باتخاذ كامل الإجراءات العقابية اللازمة في حق المتورطين، ضمانا لكبح جماح مثل هذه ”التجاوزات” التي توبعت بشكل صارم من قبل مصالح المديرية الوصية، مع التشديد على ضرورة الالتزام بكامل العمليات التفتيشية والرقابية الخاصة بميناء مالطا.