خرج، أول أمس، آلاف من أنصار المعارضة الشيعية في البحرين في مظاهرات في قرية المقشع التي تبعد حوالي كيلومترين من العاصمة المنامة، مطالبين بتنحي رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان أل خليفة الذي يحتفظ بهذا المنصب منذ استقلال البحرين العام 1974. وردد المتظاهرون شعارات “تنحى يا خليفة”، فيما قال الأمين العام لجمعية الوفاق أكبر تيار شيعي معارض في البحرين الشيخ علي سلمان “لا نريد أن يعين لنا أحد حكومتنا، نريد أن يكون منصب رئيس الوزراء خادما للشعب”. وذلك بعد أن سمحت السلطات البحرينية للمعارضة بتنظيم أول اعتصام لها في وسط المنامة، بالتزامن مع الافتتاح الرسمي لحوار المنامة. وجرى الاعتصام تحت شعار “الشعب مصدر السلطات” بدون أي مصادمات. وأكد الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق على أن التظاهر والتجمع السلمي “حق إنساني ومنظم في المواثيق والمعاهدات الدولية.. حقنا في التجمع والتظاهر السلمي لا نقاش فيه، ولا تنازل عنه.. في العاصمة وغيرها، مع مراعاتنا واحترامنا لحقوق ومصالح الآخرين”. وأشار سلمان إلى أن السعي يتركز على “تمكين الشعب البحريني بكل مكوناته من انتخاب سلطته التشريعية والرقابية وانتخاب سلطته التنفيذية وأن يكون النظام بكل أجهزته التنفيذية والتشريعية والقضائية والأمنية والإعلامية والاقتصادية في خدمة الشعب وليس جلاداً وقاهراً له.. نريد أن يكون منصب رئيس الوزراء خادم لهذا الشعب”. وطالب سلمان ب”الحوار الجاد والتفاوض من أجل إنتاج حل سياسي ديمقراطي يحترم حقوق الجميع وينقذ البحرين”، نافيا السعي إلى إقامة دولة دينية أو طائفية عبر القول إن المعارضة البحرينية “تتطلع إلى دولة ديمقراطية حديثة تضمن حقوق ومصالح الجميع”.