استعجل قاطنو عمارة رقم 01 بحي أحمد شايب، الواقعة ببلدية الجزائر الوسطى، السلطات المحلية من أجل تسوية وضعيتهم السكنية بعد تجاهل دام أكثر من 16 عاما، وذلك نتيجة المشاكل التي يعانون منها، خاصة المقيمين منهم بالقبو، من أجل ترحيلهم أو ترميم العمارة بعد تسرب المياه القذرة من فوقهم، ناهيك عن التصدعات والتشققات البادية على مستوى الأسقف والجدران. وأكد قاطنو البناية تواصل هشاشة هذه الأخيرة يوما بعد آخر نتيجة عدة عوامل، أهمها زلزال 2003 الذي أضر بالعمارة ذات الخمسة طوابق وزاد من هشاشة بنائها، مشيرين إلى تحمل نفقات الترميم الذي أجري بها منذ سنوات من مالهم الخاص، دون أن تعوضهم الجهات الوصية أوتمد لهم يد العون، خاصة منهم المقيمين في القبو الذين يواجهون صعوبة في كسب قوت يومهم، ما جعلهم عاجزين عن ترك سكناهم بذلك القبو المظلم والعالي الرطوبة، والمليء بالحشرات السامة على مر فصول السنة. كما أبدى سكان هذه العمارة تخوفهم من تفاقم الوضع الصحي، حيث يعاني معظمهم من أمراض مزمنة كالربو، وأمراض القلب والحساسية، نتيجة عدة عوامل خاصة بالنسبة لقاطني القبو الذين يفتقرون لوجود نافذة يتجدد من خلالها الهواء، إلى جانب تسرب المياه القذرة إلى سكناتهم بسبب التصدعات وتلف قنوات الصرف الصحي، والتي رفضت مصالح البلدية في العهدة السابقة، حسبما أكده السكان معاينة الوضع، عندما استدعتها إحدى العائلات المقيمة هناك بغرض الصيانة والترميم. وكان سكان العمارة قد طالبوا السلطات المحلية في عدة مناسبات بإخلاء المخزن الذي يقع في الطابق الأرضي، الذي يعود لمصنع أحذية كان ملكا لأحد السكان المتوفى، وقد تم رفع قضية في المحكمة بهذا الشأن لأن هذا المخزن أصبح ملجأ ليس فقط بالنسبة للقطط والفئران التي تعشش به، وإنما للسكارى والمنحرفين الذين يستغلون هشاشة الباب الرئيسي لدخول البناية. وعليه يجدد سكان العمارة رقم 01 بشارع أحمد شايب مطالبهم للسلطات المحلية هذه المرة لتسوية وضعيتهم السكنية، دون دفعهم إلى تصعيد لهجتهم والخروج للشارع للمطالبة بحقوقهم. سليمة حفص .. وقاطنو العمارة رقم 28 في بوفريزي يدقون ناقوس الخطر عاد قاطنو البناية رقم 28 الكائنة بحي فري فالون ببوفريزي، بلدية وادي قريش في العاصمة، للمطالبة بضرورة التفاتة السلطات المحلية والولائية لوضعيتهم السكنية المزرية، مطالبين بالترحيل العاجل. لم يخف سكان العمارة رقم 28 بحي فري فالون خوفهم الشديد جراء الحالة التي آلت إليها بنايتهم بعد أن أكل عليها الدهر وشرب، حيث تكاد السكنات تنهار فوق رؤوس قاطنيها، ومع ذلك لم تحرك السلطات المحلية ساكنا حيال الأمر، ما دفع هؤلاء المواطنين للقلق والمطالبة بضرورة التفاتة السلطات المحلية البلدية والولائية لتدارك الوضع قبل وقوع ما لا يحمد عقباه. فهشاشة الجدران والأسقف معا لم تعد مخفية بل ظاهرة للعيان ويمكن لمصالح الوكالة الوطنية للمراقبة التقنية للبنايات أن تؤكد صحة أقوالهم، لأن الحالة التي آلت إليها العمارة لا تحتمل التأجيل أوالإهمال، بالرغم من الشكاوى العديدة التي أكد المعنيين إيداعها لدى الجهات المسؤولة في مناسبات مختلفة، خاصة عندما تشتد الشتاء والرياح القوية التي تكاد تعصف العمارة وتسقطها أرضا. وأضاف السكان أن هذا الوضع لم يعد يحتمل السكوت حياله، ولابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي وقوع أي مصيبة في الأرواح، مؤكدين أنهم يراهنون على المجلس الشعبي البلدي الجديد لحل الأمر.