شهدت بلدية سيرات، جنوب ولاية مستغانم، مساء أول أمس، احتجاجات عارمة لمئات المواطنين أغلق خلالها الطريق الوطني رقم 23، كما رشق أفراد الأمن بالحجارة بعد تنصيب رئيس المجلس الشعبي البلدي الجديد، متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني الذي احتل المرتبة الثانية. ويعود احتجاج الموطنين إلى رفضهم تحالفات الأحزاب الفائزة بمقاعد في الإنتخابات المحلية الأخيرة، والتي تسببت في انتزاع رئاسة البلدية من متصدر قائمة الأرندي الذي احتل المرتبة الأولى ب 6 مقاعد حتى بعد تحالفه مع حزب العمال الذي حصل على ثلاثة مقاعد، فيما تمكن الأرندي الحاصل على 4 مقاعد فقط من ترتيب تحالفات مع حزبين آخرين للحصول على أغلبية 10 مقاعد ضمن 19 مقعد مخصص لبلدية سيرات. وقد تجمع، صبيحة الإثنين، أمام مقر البلدية المئات من المواطنين الغاضبين من أنصار حزبي الأرندي والعمال، بعد تنصيب رئيس المجلس الشعبي الجديد من طرف مدير التنظيم والشؤون العامة بولاية مستغانم، ليقوم بعدها عدد منهم بإضرام النار في عدد من العجلات المطاطية لغلق الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين ولايتي مستغانم ووهران على مرحلتين، الأولى في المدخل الشمالي للمدينة والثانية على المدخل الجنوبي ليتطور الإحتجاج إلى مشادات مع أفراد الأمن رشقوا خلالها بالحجارة. وقد وصف المحتجون تحالف الأحزاب الثلاثة ضد الحزب الفائز بالتحالف المشبوه. فيما أكد العديد منهم أن مصير المجلس الشعبي الجديد يبقى مجهولا في ظل الخلافات التي نشأت حتى قبل تنصيبه.