أكد رئيس شباب باتنة فريد نزار، أمس، أنه قرر رسميا الاستقالة من رئاسة النادي الباتني بعد الضغوطات التي تعرض لها من طرف أشباه الأنصار، حسب ما صرح به. وجاء هذا عقب خسارة الفريق الباتني في لقائه الفارط أمام مولودية الجزائر بنتيجة 0-1، حيث تعرض نزار إلى ضغوطات كبيرة من محيط النادي ومن طرف أشباه الأنصار، تطالبه فيها بالرحيل عن النادي، وهو ما رضخ له في آخر المطاف، خصوصا بعدما انهال عليه أنصار الكاب بكل أنواع السب والشتم، وهو ما شكل للرئيس حالة من استياء كبيرة وجعله يرمي المنشفة في آخر المطاف وينسحب نهائيا من رئاسة النادي، بعد سنوات من توليه رئاسة نادي الأوراسي. وعلى هذا الأساس يقول: “أنا أعلن انسحابي من رئاسة الفريق بعد الوضعية التي أصبحت لا تطاق في الفريق، خصوصا من بعض الأشخاص الجبناء الذين يريدون الشر للفريق، وهو ما لا يدركه الكثير من الأنصار، ومع الوقت سيدرك هؤلاء الأنصار صحة كلامي لأنني حقا سئمت الوضعية حيث تعرضت للسب والإهانات، رغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها على رأس الفريق طوال السنوات التي خدمت فيها في النادي”. وعن الأنصار الذين طالبوا بمغادرته الفريق، أضاف: “أقول وأكرر، أنا أملك الشجاعة ولست ممن يتهربون أو يختبئون في وقت الشدة، فلدي مسؤولية ولا أحملها لأي كان، وأنا واثق من اللاعبين الذين استقدمتهم والطاقم الفني الذي استقدمته، لكن البلبلة التي حدثت هي من أوصلت الفريق إلى هذه النتيجة، وتحدثت عن الفتنة التي جرت وامتدت جذورها إلى اللاعبين والطاقم الفني والأنصار فيما بينهم، إذ أصبح التركيز غير موجود، وهو ما يؤكد الخطورة التي تضرب استقرار الفريق، فقبل مباراة تلمسان اتصل بي لاعبون من الفريق وأخبروني أن مناصرا للفريق اتصل بهم وطلب يد المساعدة منهم حتى تتم تنحيتي ويأتي رئيس جديد يسوي وضعيتهم، وهذا نوع من ضرب استقرار الفريق، لأن اللاعبين صاروا ينتظرون كل يوم الرئيس الجديد، لأنهم لم يستطيعوا زعزعتي من منصبي لما كان الفريق واقفا، لذا استغلوا الظرف الصعب والنتائج السلبية التي يمر بها الفريق”. وفي الأخير أشار نزار أنه جد حزين للوضعية التي آل إليها الفريق وأكد أن هؤلاء الأشخاص الذين سيتولون إدارة الفريق سيدفعون به إلى الهاوية، لأن حسبه لا يملكون حب الفريق في قلوبهم وأهدافهم تبقى شخصية، والناس هنا في باتنة يعرفونهم جيدا والوقت سيكشف صحة كلامي. للتذكير، فإن شباب باتنة يحتل المرتبة قبل الأخيرة وأصبح أحد الفرق المهددة بالسقوط هذا الموسم، وهو ما لم يشهده الفريق منذ سنوات، وهي الأمور التي عجلت بإقالة الرئيس نزار من رئاسة النادي.