أقدمت مجموعة من الأنصار مشكلة من حوالي 30 فردا قبل بداية حصة الاستئناف صبيحة أمس بملعب 1 نوفمبر على منع إجراء الحصة من خلال اعتصامها بأحد الملاعب الملحقة للمركب والذي كان اللاعبون على استعداد لإجراء الحصة التدريبية به، وهذا احتجاجا على الخسارة التي تلقاها فريقهم على يد اتحاد الحراش. وقد هددت مجموعة الأنصار بتصعيد الوضع في حال إصرار الإدارة على قرارها القاضي بإبقاء المدرب بوعراطة على رأس العارضة الفنية للفريق وهذا بسبب عجزه عن تحقيق نتيجة إيجابية في أربع مناسبات على التوالي، كما وجهوا وابلا من السب والشتم للاعبيهم متهمين إياهم بالتخاذل في الدفاع عن ألوان الفريق بسبب الطريقة التي فازت بها الحراش عليهم. نزار أقسم بأنه لن يقيله وأمام حالة الغضب الشديد التي كان عليها 30 “شواي” يطالبون برحيل المدرب وإلا عدم ترك الفريق وشأنه، خرج في هذه اللحظات الرئيس نزار من أجل مواجهتهم حيث طالبوه صراحة بإبعاد بوعراطة عن تدريب الفريق فهو السبب حسبهم في الوضعية التي وصل إليها بتواجده مع الفرق المهددة بالسقوط، وقد رد عليهم نزار بشدة بالقول إن بوعراطة باق ولن يغادر منصبه والأكثر من ذلك أنه أقسم لهم بأغلظ الإيمان على أنه لن يقيله، وهنا ثارت ثائرة أحد المناصرين وطالب نزار بالرحيل فرد عليه بأنه سيضمن بقاء الفريق وسيغادر في نهاية الموسم. تعويض إلغاء الاستئناف باجتماع مع اللاعبين وتفاديا لانزلاق الوضع مع مجموعة الأنصار الغاضبة والمتجمهرة بمكان تدرب التشكيلة بأحد الملاعب الملحقة، تقرر إلغاء الحصة التدريبية في وقتها وتعويضها باجتماع للمسيرين مع اللاعبين والطاقم الفني بدءا من الحادية عشرة صباحا، وقد دام الاجتماع الذي كان مبرمجا بعد الحصة التدريبية أو في حصة اليوم الموالي ساعة من الزمن حيث تناول الرئيس نزار الكلمة فيه أمام لاعبيه والطاقم الفني مؤكدا بأن النتيجة التي سجلها الفريق أمام الحراش خيبت الآمال التي وضعها الأنصار فيهم، وهم الذين توافدوا بكثرة على مدرجات 1 نوفمبر ولم يبخلوا بدعمهم قبل أن يخرج الاجتماع ببعض القرارات هامة. بوعراطة يعلن استقالته أمام نزار الذي لم يعارض وإدراكا منه باستحالة المواصلة في ظل الغضب الجماهيري الشديد للأنصار عليه بسبب تدهور نتائج الفريق وتراجعه في سلم الترتيب إلى مراتب المؤخرة، لم يجد بوعراطة من حل يرضي به الجماهير التي شتمته بعد مقابلة الحراش بشدة والتي كان منها بالخارج من ينتظر إفرازات الاجتماع سوى الإعلان أمام اللاعبين والطاقم المسير عن استقالته وبصفة رسمية من تدريب “الكاب” بعد 7 أشهر من إشرافه على عارضته الفنية، وهو القرار الذي لم يعارضه ممثلو الاجتماع ليكون الطلاق في الأخير بالتراضي بينه وبين الفريق وبطريقة ودية. لعلاوي وزيد قادا الحصة بعد الاجتماع وبعد نهاية الاجتماع وإعلان المدرب بوعراطة استقالته ومغادرته الملعب، خرج اللاعبون إلى الملعب الملحق من أجل إجراء حصة الاستئناف بصفة عادية وقد أشرف على الحصة المدرب المساعد ومدرب الحراس زيد حيث جرت الحصة وسط أجواء فاترة وبحضور الجمهور الذي وللأمانة لم يقم بأي تصرف ضد اللاعبين بما أنهم كانوا يطالبون برأس بوعراطة فقط، بل وحاولوا تحفيز اللاعبين على الفوز في المقابلة القادمة وفي اعتقادهم أن ذهاب المدرب سيحررهم من الناحية المعنوية. بوعراطة: “أنا مستقيل حفاظا على مصلحة الفريق” ومن أجل التأكد من صحة الخبر، اتصلنا بعد نهاية الاجتماع بالمدرب بوعراطة الذي أكد لنا ما يلي: “أنا مستقيل رسميا من تدريب شباب باتنة بعد 7 أشهر من إشرافي على عارضة الفنية للفريق. قراري هذا يأتي حفاظا مني على المصلحة العليا للفريق، صدقني أن حسرتي لا توصف على ابتعادي عن هذا الفريق الذي قضيت به أياما جميلة، لكن هذا هو المكتوب”. وقد وعدنا بوعراطة في عدد الغد إن شاء الله بحوار مطول يتطرق فيه ربما إلى بعض الأمور التي لم يشأ الكشف عنها خلال فترة إشرافه على الفريق. نزار: “على من أبعدوا بوعراطة إيجاد خليفة له” أما نزار فقد قال: “إن الذين سعوا إلى ضرب استقرار ومصلحة الفريق منذ مقابلة “الداربي” نجحوا في مهمتهم بإجبارهم المدرب على الاستقالة في وقت أشهد له شخصيا حتى بعد مغادرته بالعمل الذي قام به منذ تاريخ إشرافه على الفريق، وبالتالي فإن ذهابه يعد بمثابة خسارة كبيرة“. وعن هوية المدرب الذي سيقود الفريق تحضيرا لمقابلة نصر حسين داي في ظل شغور العارضة الفنية، اكتفى رئيس “الكاب” في هذا الصدد بالقول: “أنا متوجه الآن إلى العاصمة وعلى الذين أقالوا المدرب إيجاد خليفته .. راهي ليهم يديرو فيها واش يحبو”. يقرر حرمان اللاعبين من الشطر الثاني أكد رئيس شباب باتنة فريد نزار ل “الهداف” بعد مقابلة الحراش التي تلقى فريقه فيها خسارة مخيبة، أنه قرر كإجراء عقابي في حق لاعبيه حرمانهم من تلقي الشطر الثاني من منحة الإمضاء الذي كان سيسوي 35% منه في حال الفوز على الحراش والوصول إلى أولى 5 نقاط محققة في مرحلة الإياب، وهذا بعد تحقيقهم للبقاء في حظيرة الكبار ببلوغ الفريق رصيد 40 نقطة، وهذا من أجل وضع اللاعبين أمام مسؤولياتهم، كما حملهم الجزء الأكبر من المسؤولية في الوضعية الصعبة التي أصبح عليها الفريق الآن. يعترف بأحقية فوز الحراش على فريقه ولم يجد رئيس “الكاب” حرجا في الاعتراف بأحقية اتحاد الحراش في الظفر بالنقاط الثلاث من خلال الوجه الطيب الذي أبان عنه أمام فريقه الذي كان لقمة سائغة، حيث قال: “لا حرارة في اللعب ولا حتى رغبة في الفوز، فرغم أن تصريحات لاعبينا قبل المقابلة كانت تدل على أنهم معولين تاع الصح لكننا تفاجأنا على أرضية الميدان بمردودهم الهزيل وارتكابهم أخطاء بدائية كلفتم تلقي ثلاثة أهداف بطريقة ساذجة وخسارة ثلاث نقاط حيث حشّمو أنصارهم رغم تلبيتهم النداء وتوافدهم بأعداد غفيرة من أجل الوقوف معهم، لكن دون جدوى”. المقابلة بنسبة كبيرة دون جمهور علمنا من مصادرنا الخاصة أن الحكم نسيب قد دوّن في مقابلة الحراش رشق أنصار “الكاب” أرضية الميدان بالمقذوفات وهو ما يرشح ملعب 1 نوفمبر لعقوبة مقابلة واحدة دون جمهور ستكون في حال ثبوت قرار العقوبة في الكأس أمام البليدة، ويكون قرار الرابطة بمعاقبة الملعب أو الاكتفاء بتوجيه إنذار له قد اتضح عشية أمس موعد إعلان الرابطة عن عقوبات الجولة الفارطة حيث أن الإدارة تتمنى إجراء اللقاء دون جمهور حيث أن ذلك يساعد فريقها. للإشارة في حال تجاوز عقبة فريق أبناء مدينة الورود سيكون منافس “الكاب” في الدور ربع النهائي الفائز من مواجهة مولودية الجزائر واتحاد العاصمة وهذا اللقاء سيلعب في العاصمة. ----------------------------------------------- المسيرون يتفاجأون بتصريحات الحراشيين استغرب مسيرو شباب باتنة التصريحات التي صدرت من الجانب الحراشي حول مقابلة الأواسط التي أكدوا أن فريقهم تعرض فيها إلى الاعتداءات من قبل الأنصار الذين غزوا الملعب، وهو الأمر الذي لم يحدث رغم أن أواسط الحراش تمكنوا من الفوز بنقاط المقابلة على أرضية الميدان، كما أن الأمر الذي حز في نفوس المسيرين هو ما جاء على لسان الحراشيين بأن الباتنية تعمدوا الاعتداءات على الأواسط حسب مزاعمهم _ من أجل تخويف فريق الأكابر الذي ومنذ حلوله بباتنة “الريح ماقاسوش”، والأكثر من ذلك أنهم اعترفوا لهم بفوزهم النظيف وخرجوا تحت التصفيقات وهو ما جعل أحد المسيرين يتساءل: ترى ما كان سيقوله الحراشية لو فعلا تعرضنا لهم؟ مصور “الهداف” يعاني من مضايقات الشرطة رغم حرص المسؤول الأول عن الشرطة بباتنة على تسهيل مهمة رجال الإعلام بملعب 1 نوفمبر، إلا أن أحد رجاله لم يكف عن مضايقة مصور “الهداف” رغم أن مصورنا أظهر وثيقة التكليف بالمهمة قبل بداية اللقاء لكنه وحده من دون جميع رجال الشرطة بالملعب لم يعترف بذلك ووصل به الأمر إلى اتهامه بتزوير وثيقة التكليف بالمهمة!