أكدت الناشطة الحقوقية الصحراوية، أميناتو حيدر، أن قضية الشعب هي قضية قانونية كونها تتمثل في تصفية استعمار، فهي تناقش بشكل سنوي في اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة، معربة عن أملها في مراجعة إسبانيا قرار انسحابها من القضية الصحراوية قبل استكمال ملف التسوية، إذ يجب عليها أن تراجع هذا الموقف وتعترف بحق الشعب الصحراوي في الوجود والحرية. وتأسفت أميناتو حيدر للتصريح الأخير للسفير الإسباني في الرباط، والذي خلق رأيا مخالفا ليس فقط للصحراويين بل لدى القاعدة التضامنية في إسبانيا، على أن إسبانيا تريد مرة أخرى إعادة اتفاقية مدريد المشؤومة بتاريخ 14 نوفمبر سنة 1975 وهذا في سنة 2012. وأضافت الناشطة الحقوقية الصحراوية، أميناتو حيدر، خلال نزولها صبيحة أمس ضيفة على برنامج ”لقاء اليوم”، بالقناة الإذاعية الجزائرية الأولى، أن الصحراويين سيطالبون في الملتقى الدولي الذي سيعقد في الجزائر لدعم الشعوب في تقرير مصيرها، من خلال الشرعية الدولية، إعطاء الشعب الصحراوي الحق في اختيار مستقبله بيده، قائلة إن القضية الصحراوية تشهد في السنوات الأخيرة تقدما ملموسا من ناحية الدبلوماسية، وعلى مستوى ملف حقوق الإنسان الذي أصبح يفضح الوضع بشكل جدي على طاولة الأممالمتحدة وفي كل المؤسسات الدولية، مشيرة إلى أنه في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان تم اعتقال 24 صحراويا داخل مدينة سلا المغربية والذين خاضوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على الاعتقال العشوائي وعلى تقديمهم أمام المحاكم. وقالت إنها هي شخصيا كانت ضحية لهذه الاستراتيجية الجديدة حيث كانت هدفا لمحاولة تصفية جسدية بالسلاح الأبيض من طرف عناصر الشرطة المغربية إبان زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس يوم الفاتح نوفمبر الماضي. وأكدت أميناتو حيدر كمدافعة عن حقوق الإنسان ما قاله كريستوفر روس إن الوضع في الصحراء الغربية خطير جدا ولا يطاق، ونتيجة هذا الوضع أصبح الشباب الصحراوي لا يثق في الأممالمتحدة، ويفكر في استعمال وسائل العنف من أجل إثارة انتباه المجتمع الدولي، وهو وضع جد خطير، إذ أن المقاومة السلمية مهددة من طرف الشباب.