تألق الجوق السيمفوني التونسي، أول أمس، في السهرة ما قبل الأخيرة لفعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية الذي احتضنه مسرح محي الدين بشطارزي بالعاصمة من ال 6 إلى غاية ال 12 من الشهر الجاري، حين قدم تشكيلة موسيقية من التراث والفولكلور الشعبي التونسي أمتعت الحضور وأسرت قلوبهم. استطاع الجوق التونسي إلى جانب فرق النمسا، ألمانيا وإيطاليا من كسب الرهان وصنع الفرجة، حيث أدى مقاطع موسيقية من تأليفه دارت حول التراث والثقافة التونسية الغنية بالفولكلور الشعبي، حيث غنى أعضاء الفرقة بقيادة المايسترو حافظ مقني إبداعات ومعزوفات موسيقية يعود تاريخها إلى سنوات الستينيات من القرن الماضي، منها ”ألحان من الصحراء” و”أحلام تونس”، موظفين آلات مختلفة تمزج بين العصرنة والأصالة، فتعددت الألحان على إيقاعات العود والفيولون، وكذا البندير والطبل التونسي أحد صور التراث التونسي، كما تمكن الجوق الذي اختتم السهرة بالعمل الموسيقي الموسوم ب ”المتوسطيون” المستمد من أغاني تونسية شهيرة على غرار ”سيدي منصور” و”بابا بحري”، وبدورهم قدم موسيقيو الفرق الألمانية ”صونيك آر ساكسوفون” والإيطالية ”لويزة دانونسيو دي بسكارا”، إلى جانب النمساوية ”كونسيليوم موسيكون”، معزوفات لمقاطع أكبر الملحنين في عالم الموسيقى الكلاسيكية بمختلف دول العالم، أبرزهم جيوسيبي روسيني، فرنس جوزيف هايدين، لوو لفغانغ، أماديوس، موزار وغيرهم. عانقوا بها أذواق الجمهور العاصمي في انتظار حفل الختام التي ينشطه كورال متعدد الجنسيات، يذكر أنّ الطبعة الرابعة لهذا الحدث الدولي الذي تشارك فيه 23 دولة، بالإضافة إلى الصين ضيفة الشرف، تندرج في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال.