أكد السودان رفضه إحالة النزاع بين السودان وجنوب السودان إلى مجلس الأمن الدولي، مشددا على أهمية إعطاء البلدين المزيد من الوقت للحوار والتفكير في حل القضايا العالقة بين البلدين. وشدد علي كرتي وزير الخارجية السوداني في تصريحات للصحفيين بأديس أبابا، خلال مشاركته في اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي حول تطورات العلاقة بين السودان والجنوب بأديس أبابا مساء الجمعة، على أهمية أن يبقى الحوار في هذه القضايا داخل البيت الإفريقي وأنه لا يتعين إحالة هذا النزاع بين البلدين إلي مجلس الأمن الدولي لطبيعته المعقدة وطابعه المحلي. ومن جانبه، رجح السفير العبيد أحمد مروح المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع أن يرفع مجلس السلم والأمن الخلاف بين السودان وجنوب السودان حول قضيتي أبي والحدود إلي قمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة في يناير المقبل. وأشار إلى أن ممثلي الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا طالبوا خلال الاجتماع بإحالة هذا الخلاف إلى مجلس الأمن بينما طالبت روسيا والصين والنرويج بأن يظل الخلاف داخل ”البيت الإفريقي” حتى تستنفذ كل الخيارات المتاحة. وشارك في الاجتماع ممثلو الدول الخمسة عشر الأعضاء بالمجلس ومفوض الاتحاد الإفريقي لشؤون السلم والأمن السفير رمضان العمامرة ووزير الخارجية السوداني علي كرتي ووزير خارجية جنوب السودان نيال دينج نيال ورئيس لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الإفريقي رئيس جنوب إفريقيا السابق تابو مبيكي وعضوي اللجنة رئيس بوروندي السابق بيير بويويا والجنرال عبد السلام أبوبكر رئيس نيجيريا السابق.