تحولت أولى جلسات المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيرات، جنوب ولاية مستغانم، المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، إلى حلبة ملاكمة بين المنتخبين تعرض فيها رئيس المجلس وأحد نوابه إلى جروح استدعت نقلهما إلى المركز الصحي، قبل تقديمهما شكوى لدى مصالح الأمن. وقد أجج اختيار نواب رئيس المجلس الشعبي البلدي الخلاف بين المنتخبين، الذي يعود أساسا إلى افتكاك متصدر قائمة الأفلان الحاصل على المرتبة الثانية في الإنتخابات المحلية الأخيرة ب 4 مقاعد لرئاسة المجلس الشعبي البلدي بعد تحالفه مع حزبين آخرين، وفشل تحالف الأرندي الحاصل على المرتبة الأولى ب 6 مقاعد وحزب العمال الحاصل على 3 مقاعد في تحقيق أغلبية المقاعد ال 19 المخصصة لبلدية سيرات. وقد شهدت الجلسة الأولى خلافات حادة أدت بأحد المنتخبين إلى رمي حذائه على وجه رئيس البلدية، قبل أن تتفاقم الأمور وتتحول المعركة إلى حلبة ملاكمة أسفرت عن كسر أحد أصابع نائب رئيس البلدية، ما مكنه من تحرير عجز ب 12 يوما. فيما تعرض الرئيس إلى جراح حصل على إثرها على عجز ب 6 أيام، حسب مصادر محلية التي أكدت ل”الفجر” تقديم شكوى رسمية إلى مصالح الأمن تخص حادث الإعتداء الذي يأتي بعد أيام فقط من خروج مئات المواطنين من أنصار الأرندي والعمال، احتجاجا على ضياع منصبي رئيس البلدية و نائبه الأول رغم حصول الأرندي على المرتبة الاولى. وقد أدى الإحتجاج إلى غلق الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين ولايتي مستغانم وغليزان وتعطيل النشاط التجاري بالبلدية. فيما يجهل مصير المجلس الشعبي الجديد في ظل الخلافات المتفاقمة بين أعضائه.