أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، رسميا، أول أمس الجمعة، اختياره السناتور جون كيري وزيرا للخارجية خلفا لهيلاري كلينتون محييا فيه ”مرشحا كاملا” لقيادة دبلوماسية أول قوة عالمية. وقال أوباما مخاطبا كيري الواقف إلى جانبه ”أعرف أنك ستكون وزير خارجية رائعا” وذلك بعدما أكد أن سيرة سناتور ماساتشوسيتس كلها أهلته لهذا المنصب، مضيفا أن جون كيري 69 عام قام خلال وجوده في مجلس الشيوخ كرئيس للجنة الشؤون الخارجية بدور مركزي في كل النقاشات الكبرى بشأن السياسة الخارجية منذ نحو 30 عاما”. وأضاف أوباما ”يمكن أن نقول بلا شك إن قلة من الأشخاص يعرفون مثل كيري كل هذا العدد من الرؤساء أو رؤساء الوزراء أو لديهم ما لديه من دراية بالسياسة الخارجية وهذا يجعل منه مرشحا مناسبا لقيادة الدبلوماسية الأميركية في السنوات القادمة”. وقال الرئيس أيضا ”لن يكون في حاجة لكثير من الأعداد لمنصبه” معتبرا أن كيري ”كسب احترام وثيقة زملائه في مجلس الشيوخ من ديموقراطيين وجمهوريين على السواء”. وخلص ”لذلك جون، أقدر لك قبول هذه المهمة وأنا على ثقة بأن مجلس الشيوخ سيؤكد تعيينكم سريعا”، مشيرا إلى أن كيري هو الذي جعله يعتلي المنصة للمرة الأولى مع تكليفه بإلقاء خطابا مهما خلال المؤتمر الديموقراطي في بوسطن (ماساتشوسيتس) الذي رشح كيري للرئاسة عام 2004. كذلك قام كيري بتدريب أوباما على المناظرات التلفزيونية أمام منافسه ميت رومني خلال الحملة الرئاسية. كما أشاد أوباما بكلينتون التي أعلنت عدم رغبتها في الاستمرار في منصبها بعد أن تنتهي ولاية أوباما الأولى في 20 جانفي المقبل.