أبدت جبهة الإنقاذ المصرية استعدادها للدخول في الحوار الوطني والاستجابة لدعوة الرئيس مرسي التي أطلقها في أعقاب الإعلان الدستوري وقبيل الاستفتاء، معربة عن رغبتها في إيجاد حلول تفضي إلى مرحلة انتقالية ناجحة، فيما دعت أطراف أخرى إلى جلسات مناظرة بين المعارضة والإسلاميين لمحاولة تجاوز نقاط الاختلاف بينهم، بينما ألغت الرئاسة المصرية ندوة صحفية لنائب الرئيس. أعلن وحيد عبد المجيد القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني المصرية المعارضة أن الجبهة مستعدة للحوار الوطني مع السلطات الجديدة، مشيرا مع ذلك إلى أنه لا بد أن تكون له ملامح محددة. وأضاف أن الجبهة أبلغت الرئاسة المصرية بأسماء أعضاء الوفد المفاوض من الجبهة. وقال عبد المجيد في تصريح لصحيفة ”الحياة” اللندنية نشر في عددها الصادر أمس الثلاثاء ”أكدنا للجنة الوساطة أننا مستعدون لإجراء لقاء مع الرئاسة فورا لتحديد القواعد وأجندة الحوار وجدول أعماله، وحددنا أسماء ممثلي الجبهة في هذا اللقاء، وأبلغنا بها الوسطاء ومحمود مكي النائب السابق للرئيس المصري الذي يشرف على الحوار وهو أبلغنا بأنه سيرد على طلب عقد اللقاء، ولم نتلق أي إفادة بعد ذلك. وأضاف عبد المجيد أن جبهة الإنقاذ أكدت لمكي استعدادها ”للقاء نتفق على موعده ومكانه الآن للتفاهم على قواعد الحوار من الأطراف المشاركة فيه وممثلي المعارضة والحكم وجدول أعماله وكيفية التعامل مع نتائجه على أن يدرج كل ذلك في وثيقة ملزمة تعرض على الرأي العام”. وتجدر الإشارة إلى أن قوى المعارضة الرئيسية المصرية كانت تقاطع الحوار الوطني الذي عقدت الجلسة السادسة منه يوم الأحد الماضي بمقر الرئاسة المصرية، والذي كان دعا له الرئيس محمد مرسي على خلفية أزمة الدستور. وفي سياق متصل، قررت الرئاسة إلغاء المؤتمر الصحفي، الذي كان من المقرر أن يعقده المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية المستقيل، والدكتور محمد سليم العوا بمقر قصر الرئاسة بالاتحادية يوم أمس الثلاثاء والذي كان من المفروض أن يعلن من خلاله عن موعد جلسة الحوار التي وافقت عليها جبهة الإنقاذ. من جهة أخرى دعا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح السابق لانتخابات الرئاسة الماضية، إلى مناظرات يومية بين القوى الإسلامية والمدنية لتوضيح منهج كل منهما. وقالأبو إسماعيل خلال كلمته بمؤتمر تدشين حزب الوطن: ”أعلن التحدى إلى مناظرة كل يوم بيننا وبين الاتجاه الآخر لتبيان الحقيقة وصحة الفكر والمنهج مطالبا القوى الإسلامية بالاستمرار في التوعية. ونوه صلاح أبو إسماعيل، إلى أن ما سيحدث فى مصر خلال الفترة القادمة سيقطع شوطا لعشرات السنوات إلى الأمام بإذن الله، مضيفا ”نحن نحمل منهجا متجردا”. وتقدم أبو إسماعيل بتهنئة مؤسسى حزب الوطن قائلا ”أهنئ حزب الوطن فأنا أشعر بالامتنان البالغ لأشهد هذا الانطلاق الكريم لهذه المؤسسة السياسية الصادقة بإذن الله”.