تولت باكستان أمس الثلاثاء الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي، وذلك للمرة الأولى بعد انتخاب إسلام آباد عضوا غير دائم في المجلس المؤلف من 15 عضوا. ومن المنتظر أن يشارك كل من رئيس وزراء باكستان رجا برويز مشرف، ووزيرة الخارجية هينا رباني خار في جلستين مزمعتين لمجلس الأمن يومي 15 جانفي و21 جانفي حول دور بعثات حفظ السلام الأممية، ومكافحة الإرهاب. وقال مندوب باكستان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير مسعود خان إن بلاده ستعمل خلال فترة رئاستها لأعمال المجلس على مساعدة أعضاء المجلس في التوصل إلى توافقات بشأن القضايا المختلفة. وأضاف ”من المقرر عقد مناقشة مفتوحة يوم 21 جانفي تحت عنوان حفظ السلام للأمم المتحدة. نهج متعدد الجوانب، وذلك بهدف وجود رؤية شاملة للأمم المتحدة لحفظ السلام”، مشيرا إلى أن بلاده أسهمت في السنوات الخمسين الماضية بأكثر من 144 ألفا من قواتها، واستشهد منهم 132 شخصا وهم يؤدون مهمتهم في الدفاع عن السلام في العالم. وأكد السفير مسعود خان أن باكستان لديها مصالح حيوية في نجاح عمل قوات حفظ السلام الدولية. وبالرغم من وجود تحديات كبيرة في مجال حفظ السلام، تعتقد باكستان أن مناقشة المجلس ستسهم في جهودنا الجماعية لزيادة فاعلية عمل قوات حفظ السلام. ومن المقرر أيضا إجراء مناقشة مفتوحة في منتصف جانفي، على المستوى الوزاري للدول الأعضاء بمجلس الأمن، بشأن اعتماد نهج شامل لمكافحة الإرهاب وأفضل السبل لصياغة وتنفيذ استجابات متسقة وشاملة لهذا الخطر. ومن المقرر أن يفتتح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزيرة خارجية باكستان، معرضا للصور الفوتوغرافية في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، وذلك للاحتفال بمرور 52 عاما من مشاركة باكستان بقواتها في بعثات حفظ السلام للأمم المتحدة.