طالب أولياء الأطفال المصابين بالتوحد بوهران، بفتح مراكز متخصصة للتكفل بأبنائهم وتوفير العلاج النفسي لهم، وذلك في غياب الاهتمام والرعاية بهذه الفئة التي تعاني من عزلة شديدة، خاصة أن هناك العديد من الأطفال الذين تجاوزوا سن 5 سنوات وهم بصدد الالتحاق بالأقسام التحضيرية إلا أن استعداداتهم النفسية تعيق ذلك، ما استعصى على الأولياء تسجيل أبنائهم في المؤسسات التربوية.. في الوقت الذي يعتبر الكثير من مؤطري هذه الفئة بالمدارس أنهم مصابون بإعاقات ويصعب التعامل معهم. من جهة أخرى، أوضح عدد من الأطباء بمستشفى الأطفال بكنستال في وهران ومختصون في علم نفس العيادي، أن هذا المرض يتطلب رعاية نفسية كبيرة من قبل المختصين لإعادة الطفل إلى حالته النفسية العادية، خاصة أنه يتطلب وقت كبيرا وصبرا طويلا من الأولياء لعلاج أبنائهم بدل البقاء مهمشين في المجتمع. في الوقت الذي يحتاج هذا المرض الكثير من التدريبات الخاصة، لكن في ظل غياب مراكز المختصة يبقى هؤلاء الأطفال يعانون الإهمال والإقصاء.