الأزمات اتعددة الأوجه التي يمر بها القطر العراقي الشقيق كشفت عن بشاعة وفظاعة حكام العراق الجدد وأثبتت أنهم ينفذون مهمة قد أوكلت إليهم من جهات أخرى غير عراقية، وهي تفتيت هذا البلد العربي والزج به في حرب طائفية لا تبقي ولا تذر... نوري المالكي يقولها بصريح العبارة لمناوئيه ولمن ثاروا ضد غطرسته وجبروته: ”انتهوا قبل أن تنهوا”، أي توقفوا عن المظاهرات قبل أن أبيدكم جميعا... ما أجملها وأروعها ديمقراطية جاءت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاؤها إلى العراق.. وما أحرص الحكام الذين خلفهم الاحتلال على قيم الديمقراطية... نوري المالكي الذي ما أن استلم رئاسة الوزراء التي يتمتع فيها الرئيس بصلاحيات تفوق بكثير صلاحيات رئيس الجمهورية لا يريد مبارحة هذا المنصب بالانتخاب، وكلنا يتذكر السيناريوهات التي فبركها من أجل السطو على نجاح القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي... أما الجرائم التي يقوم بها ضد من يقف دون نواياه الخسيسة، فلم يشهد لها تاريخ العراق مثيلا، جرائم واغتصاب نساء أغلبهن من السنّة، تتم بأوامر من المالكي شخصيا... مهما يكن، يكفي زمن الرئيس الراحل صدام حسين فخرا أن العراق كان موحدا واستطاع أهله أن ينسجموا مع واقعهم رغم المشاكل والأزمات التي لا تخلو منها أية أمة... نتمنى أن يرحل المالكي قبل أن ينفذ تهديده بإبادة معارضيه.. فالعراق أكبر من أن يحكم من طرف هؤلاء المعتوهين..