اشتكى عشرات سكان عديد الأحياء بعاصمة الولاية غليزان، من تأخر الجهات المعنية في رفع القناطير المقنطرة من بقايا بقايا الردوم، التي خلفتها عمليات تهديم عمارات الشوك والأحواش القديمة، بعد عملية ترحيل مئات السكان إلى سكنات اجتماعية لائقة بحيي لاروبال وبرمادية. أعرب سكان حي طهرات و الحاج لعروسي، المحاذين لعمارتي “الشوك” وإذاعة غليزان، اللتين تم هدمهما بعد عملية ترحيل جماعية لأكثر من 130 عائلة، عن قلقهم الشديد بسبب تماطل السلطات المحلية في تحويل أطنان من الردوم الترابية والحديدية، والتي خلفتها عملية الهدم منذ أكثر من شهر. واستغرب المعنيون جدوى بقائها وسط مجمعات سكنية هائلة كل هذه الفترة دون إبعادها إلى مساحات بعيدة، بعدما أضحت خطرا حقيقيا يتربص بالسكان، لاسيما الأطفال الذي وجدوا في هذا المحيط مكانا للعب وتمضية الوقت. ومازاد الطين بلة أن هذه الفضاءات تحولت إلى مكان لرمي القمامات المنزلية، في ظل غياب الحس الثقافي والتربوي لدى بعض العائلات التي حولت هذه الردوم إلى مفرغات عشوائية. وما ينطلي على قاطني حي ديار الود يعيشه سكان حي الشوك بمرارة وتأسف، حيث أفرزت عملية الهدم “أطلال ترابية” بعد هدم عمارتين عتيقتين وترحيل قاطنيها. وفي ذات السياق، حولت بقايا هدم الأحواش القديمة المهددة بالانهيار نفس المشهد المشين. وأوضح المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي أنه تم وضع خطة مدروسة لرفع هذه الجبال الترابية، حتى تنجح عملية غلق الباب أمام الكثير من الانتهازيين وسماسرة السكن ممن ألفوا الاستحواذ على هذه الفضاءات قصد دمج أسماء لا علاقة لها بأزمة السكن بخبث كبير، مؤكدابأنه سيتم رفعها ولكن بحذر كبير، وبأن العملية شرع فيها مؤخرا وستكون عبر مراحل متأنية ومدروسة.