اتسعت رقعة الاحتجاجات التي أعقبت الإفراج عن قوائم الناجحين في مسابقة التوظيف التابعة لقطاع التربية لتصل إلى بلديتي سيدي هجرس وأولاد سيدي إبراهيم بالمسيلة. وشهدت بلدية سيدي هجرس حركة احتجاجية قام خلالها العشرات من الشباب البطال بغلق متوسطة الفارابي والملحقة بعد طرد جميع التلاميذ والأساتذة، مطالبين بإلغاء النتائج المعلن عنها، والتي تضمنت 7 أسماء من خارج البلدية من ضمن 9 مناصب. وأصر المحتجون على عدم السماح بعودة التلاميذ والأساتذة إلى مؤسستهم حتى تلغى النتائج، مبدين رفضهم لأي حوار مع السلطات المحلية التي حاولت احتواء الوضع، و تساءلوا عن سبب إسناد مناصب مهنية عادية إلى أشخاص من خارج منطقتهم التي يتواجد بها العشرات من البطالين القادرين - حسبهم - على العمل، مهددين بمواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تحقيق مطالبهم. وببلدية أولاد سيدي إبراهيم، عبر العشرات من الشباب عن تذمرهم واستيائهم من النتائج الأخيرة التي أعلنتها مديرية التربية والمتعلقة بالعمال المهنيين في شكوى وجهوها إلى والي الولاية، مطالبين الجهات المعنية بالتفكير في مصير شباب المنطقة الذين يكابدون البطالة وينتظرون فرص العمل التي باتت تمنح إلى غرباء عن المنطقة، وبإعادة النظر في النتائج المعلن عنها والتي عبروا عن رفضها نهائيا. وكانت بلدية عين فارس أقصى جنوب الولاية قد شهدت، أول أمس، احتجاجات عارمة عقب الإعلان عن ذات النتائج التي أقصت - حسبهم - أبناء المنطقة. وأقدم المحتجون على غلق المؤسسات التربوية والطريق الولائي رقم 60، مطالبين بإعادة النظر في النتائج الملعن عنها، ومهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية إن لم تستجب الجهات المعنية إلى مطالبهم.