أنهت، مساء أمس الأول، المديرية العامة لسوناطراك مهام المدير العالم لمركب تكرير البترول بسكيكدة والمدير المساعد، واستبدلته بمدير مشروع تجديد وعصرنة مصفاة سكيكدة للبترول، في أعقاب اجتماع طارئ دام إلى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، حسب ما علم من مصدر بالمؤسسة. وجاء هذا القرار بعد حادثة انفجار للغاز وقع في إحدى قنوات نقل الغاز الطبيعي إلى الوحدة رقم 100، أين تقوم المؤسسة الكورية الجنوبية منذ عامين بأشغال تجديد المنشآت التقنية والتجهيزات التابعة لمعمل تكرير البترول بهدف زيادة طاقة الإنتاج إلى 17 مليون طن، ليصل إلى ثاني أكبر المصافي في العالم ورغم أن الحادثة لم تخلق خسائر مادية كبيرة، إلا أنها جاءت بعد سلسلة من الإنجازات وقعت الشهر الماضي عبر أنبوب نقل الغاز من مركب تمييع الغاز الطبيعي إلى مصفاة البترول، إثر التجارب التقنية التي تقوم بها الشركة الكورية للتأكيد من سلامة المنشآت التقنية والتجهيزات التي قامت بتجديدها، ما يضع المسؤولية التقنية الكاملة على عاتق إدارية المعمل في مراقبة أشغال المؤسسة الكورية. ووقعت الانفجارات بعد أن هدأت بصفة نسبية ما بين الفترة الممتدة من جانفي 2004 ونهاية 2011، على إثر حادثة الانفجار الرهيبة التي وقعت يوم 27 جانفي من سنة 2004، وأودت بحياة 27 عاملا وإصابة 73 آخرين بجروح خطيرة في 1984 بمعمل الأمونياك كادت أن توقع كارثة أشد يقدر التقنيون أنها تنتقل إلى المدينة لو حدثت فعلا. وكانت وزارة الطاقة والمناجم قد اتخذت سلسلة من الإجراءات العملية لمواجهة الحوادث الخطيرة الناجمة عن هشاشة الأمن الصناعي بالمنطقة الصناعية البتروكيميائية، وقرّرت تجديد كل المنشآت التقنية التابعة لمصفاة البترول ومركب المواد البلاستيكية، ومنحت مشروع إنجاز مجمع لتمييع الغاز الطبيعي بطاقة 4.5 مليار متر مكعب لتعويض ثلاثة وحدات تهدمت في حادثة، كما دعمت المصانع الكبرى المذكورة بتجهيزات ومنشآت تقنية ذات قدرة عالية ومتطورة متخصصة في الأمن الصناعي وأرسلت مائة وخمسين إطار إلى معهد قلاسكو باسكتلندا التي ستكون في ميدان الأمن الصناعي والتخصص في ميادين ذات مستوى رفيع، إلا أن كل هذه الإجراءات لم تسمح بالسيطرة على حوادث الانفجارات التي تسجل من حين لآخر.