خصصت وزارة الطاقة والمناجم مبلغ ملياري دولار لتحديث التجهيزات والوسائل التقنية المستخدمة في الأمن الصناعي على مستوى مركب تكرير البترول بالمنطقة الصناعية بولاية سكيكدة، هذا واستنادا إلى تصريحات أدلى بها وزير الصناعة لولاية سكيكدة ردا على تساؤلات عدد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي المنعقد في دورته العادية والتي خصصت لقطاع التربية الوطنية. أن هناك دراسة تقنية توشك على الانتهاء لتحديث وعصرنة الوسائل والتجهيزات التقنية المتخصصة في الأمن الصناعي بمركبات شركة سوناطراك على مستوى مؤسسة المواد البلاستيكية بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية تهدف إلى التحكم في الحوادث الخطيرة التي تقع من وقت إلى آخر على مستوى الوحدات الإنتاجية البترولية وكان آخرها الانفجار الكبير الذي وقع بداية الشهر الحالي إثر تسرب لغاز الهيدروجين من قناة توزيع تابعة لوحدة البوليثيلين بمركب إنتاج المواد البلاستيكية وكاد أن يتسبب في كارثة لولا أن تمكنت عناصر الأمن الصناعي والحماية المدنية من إخماد الحريق في وقت قياسي. كما أكد مدير الصناعة أن الأخطار الناجمة عن انفجارات الغاز تأتي بالدرجة الأولى من هذين المركبين كون بناءهما يعود إلى فترة السبعينيات، حيث أصبحت تجهيزاتهما في حاجة إلى صيانة وتجديد كلي وفي الوقت الذي أبدى فيه عددا من أعضاء المجلس الشعبي الولائي قلقهم الشديد من الانفجارات المتتالية على مستوى المنطقة البتروكيماوية فإن الحاث الأخير الذي وقع سنة 2004 والذي أودى بحياة 27 عاملا وإصابة مايزيد عن 70 عاملا آخرين بحروق خطيرة جدا وتهديم ثلاث وحدات إنتاجية لايزال عالقا في الأذهان خاصة وأن تلك الانفجارات تسببت في شبه هجرة جماعية للسكان القاطنين بالقرب من المنطقة الصناعية ببلدية حمادي كرومة صوب المناطق الآمنة من إقليم ولاية سكيكدة.