سيرفع الإنتاج السنوي لمركب تكرير البترول بسكيكدة إلى 17 مليون طن، لتموين 15 مليون مسكن، وذلك بعد إكمال الأشغال الخاصة بتجديد التجهيزات التقنية للوحدات الإنتاجية للمركب التي أسندت إلى شركة سامسونغ الكورية الجنوبية والتي قد تنتهي في حدود سنة 2013. وبذلك يصبح مركب سكيكدة من بين ثلاثة مركبات صناعية كبرى في العالم متخصصة في تحويل البترول ومشتقاته، ويتوفر المركب على طاقة للتخزين تقدر بمليونين و600 ألف متر مكعب، وتصل طاقته الإنتاجية الحالية إلى 365 ألف طن من غازي البروبان والبوتان ومليونين و180 ألف طن سنويا من البنزين العادي والممتاز الخاليين من الرصاص ومليون و700 ألف طن من النفط وأربعة ملايين و250 ألف طن من المازوت و165 ألف طن من الزفت ومليون و500 ألف طن من الكيروزان. ولقد أصبح المركب الذي تم إنشاؤه في بداية سنة 1975 بحاجة ماسة إلى تجديد كلي في بعض منشآته الإنتاجية الحيوية، لاسيما التجهيزات التقنية التابعة للوحدات الإنتاجية الأساسية التقنية التابعة للوحدات الإنتاجية الأساسية، وذلك بفعل القدم والاستعمال المتواصل قرابة أربعين سنة. وظل المركب طيلة هذه الفترة في منأى عن حوادث الانفجارات الخطيرة والتعطلات التقنية شديدة التعقيد مع مطلع الثمانينات وإلى الآن، لاسيما الانفجار الرهيب لثلاث وحدات تابعة لمركب تمييع الغاز الطبيعي في جانفي 2004 ومقتل 27 عاملا وإصابة 72 آخرين بجروح. وقد تدعم المركب في إطار الإجراءات التي اتخذتها وزارة الطاقة والمناجم بسلسلة من التدابير والإجراءات التقنية لتجهيز مركز الصيانة وجهاز الأمن الصناعي ومراقبة سير الوحدات الإنتاجية والاحتياط لأي حادث صناعي.