تعرف العيادة المتعددة الخدمات لبلدية تسالة لمطاعي الواقعة على بعد 45 كم من عاصمة ولاية ميلة، نقصا كبيرا في التأطير، مما انعكس سلبا على نوعية الخدمات التي ظلت متدنية ودون مستوى آمال وطموحات. المواطنون بهذه البلدية، وحسب شكاوي الموطنين، فإن هذا المرفق الصحي الرئيسي بالمنطقة يسيره طبيب عام، طبيب للأسنان، قابلة واحدة و3 ممرضين يتداولون على تسيير المركز ووحدتي علاج ملحقتين به عبر أحياء البلدية. وتستقبل هذه العيادة المتعددة الخدمات أكثر من 60 مريضا يوميا وهو مرتفع لمثل هذه العيادة خاصة الطبيب العام الذي يعاني بسبب بعد سكناه عن مقر عمله، هذا ما يجعله يصل متأخرا عن عمله ويخرج مبكرا نظرا لذلك، حيث تفتقر العيادة لسكن وظيفي للطبيب هذا ما يعيق التكفل التام بجميع المرضى رغم أن بداية العمل من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الثامنة مساء ودون وجود الطبيب المناوب ليلا. ومن جهة أخرى، تزداد متاعب القابلة تفاقما بتوافد عدد كبير من النساء اللواتي يقصدن فرع الأمومة والطفولة بمعدل 40 مرأة يوميا، حسب رزنامة العمل الأسبوعية، وهو رقم مرتفع يعكس من جهة تطور لدى المرأة الريفية في مجال الاهتمام بشروط الوقاية والمتابعة. ولم يخف مواطنو البلدية أسفهم وامتعاضهم من إدارة الصحة على مستوى العيادة أو على مستوى المديرية الولائية بميلة، بالعيادة ووضعها خارج دائرة الاهتمام والأولوية رغم النداءات المتكررة من طرف المواطنين لدعمها، خاصة أن العيادة تفتقر أيضا لسيارة إسعاف لنقل المرضى إلى مستشفى عاصمة الولاية، حيث يضطر الموطن إلى نقل مرضاه عبر حافلات للنقل المسافرين أو أخد سيارات الفرود والخواص بأثمان مرتفعة، وكذلك يتساءل المواطنون بهذه البلدية عن درجة الإهمال التي فاقت كل التوقعات للعيادة التي تفتقد إلى أدنى شروط النظافة، والجاثمة بين الأوحال والجدران الهشة التي تعاني كثيرا من تصدعات وتشققات مما جعل تسرب كبير للمياه داخل العيادة وخاصة في فصل الشتاء مما يجعل العيادة وتسبح في بركة من المياه والأوحال وناشد السكان مدير الصحة بالولاية التدخل لوضع حد لهده النقائص في القريب العاجل.