أغلقت الحكومة الباكستانية جميع منافذ العاصمة (إسلام آباد) في محاولة منها لمنع المسيرة المطالبة بإصلاح النظام السياسي والتي انطلقت، أمس الأحد، من مدينة ”لاهور” عاصمة إقليم البنجاب لتصل إلى إسلام آباد اليوم الإثنين. وذكرت مصادر إعلامية أن الحكومة قررت إغلاق منافذ العاصمة والشوارع الرئيسية فيها والمؤدية إلى المباني الحساسة وإلى الحي الدبلوماسي بوضع حواجز أمنية مثل الحاويات والأسلاك الشائكة كما حفرت في بعض الأماكن خنادق وملأتها بالمياه لمنع المشاركين في المسيرة من الدخول إلى العاصمة. ويذكر أن المسيرة بقيادة السيد طاهر القادري مؤسس (حركة منهاج القرآن) قد انطلقت من لاهور وتتوقف في طريقها إلى العاصمة في عدد من المدن الواقعة في الطريق، لتصل إلى إسلام آباد اليوم وتهدف إلى ممارسة الضغط على الحكومة لإجراء تعديلات في النظام السياسي في البلاد قبل الانتخابات العامة المقبلة. كما هدد منظمو المسيرة بمواصلة الاعتصام في العاصمة حتى قبول مطالبهم، ما يشير إلى أن الأوضاع ستميل إلى التوتر الشديد بين الحكومة ومنظمي المسيرة في وقت لاحق. ومن جانبه حذر عبد الرحمن ملك وزير الداخلية الباكستاني منظمي المسيرة باحتمال استهداف المسيرة من قبل مسلحين قائلا بأن لدى الحكومة أنباء مؤكدة تفيد باستهداف المسيرة. وتشهد باكستان ارتفاعا في موجة العنف في عدد من مناطق البلاد حيث اهتزت الخميس الماضي على وقع أربع تفجيرات في مدينة ”كويتا” بإقليم (بلوشستان) أسفرت عن مقتل 115 شخص وإصابة أكثر من 130 آخرين.