تشكل إجماع وسط الحركة التصحيحية للتجمع الوطني الديمقراطي، حول شخصية الوزير السابق للصحة والمنسق الحالي للحركة يحيى قيدوم لتزكيته لقيادة الحزب في المرحلة الانتقالية التي تنطلق مع عقد اجتماع المجلس الوطني وإلى غاية عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب المقرر في الأشهر القليلة القادمة. وقال الناطق الرسمي للحركة الوزير السابق للتجارة، بختي بلعايب، في تصريح ل ”الفجر”، إن اللقاء الخاص بالمجلس الوطني للحزب المزمع عقده بتاريخ 17 من الشهر الجاري بالعاصمة، سيكون فرصة لتحديد طريقة تسيير المرحلة الانتقالية الفاصلة، مع التحضير لعقد مؤتمر استثنائي للحزب، لتسوية حالة الفراغ التي يعيشها الحزب بعد استقالة الأمين العام للحزب أحمد أويحيى. وأوضح مصدرنا، أن انسجاما كبيرا موجود بين مناضلي الأرندي وقيادات المجلس الوطني للحزب، خاصة وأن الأمين العام السابق قدم استقالته في وقت مناسب تجنبا لتأزيم الأوضاع داخل بيت الحزب، الذي حقق نتائج جد مرضية في الاستحقاقات الانتخابية التي حصدها الحزب في الانتخابات المحلية وانتخابات مجلس الأمة. وواصل الناطق الرسمي باسم الحركة التصحيحية، أن المؤتمر الاستثنائي هو من سيزكي الأمين العام القادم بالإجماع، فضلا عن انتخابات هيئات الحزب الأخرى، وهياكل تكون قادرة على المساهمة الحزبية في الحياة السياسية بشكل يعكس مستوى الانتشار والقاعدة التي يتوفر عليها الأرندي. وتحفظ مصدرنا، عن الكشف بصراحة عن الشخصية السياسية المؤهلة لقيادة الحزب بعد المؤتمر الاستثنائي للحزب، مكتفيا بالقول إن اللجنة التي ستنصب ستعكف على دراسة الترشيحات والنظر فيها وفق المعاير المنصوص عليها في القانون الداخلي للحزب، مشيرا أن الوزير الحالي يحيى قيدوم هو المنسق الحالي للحركة التصحيحية لإنقاذ التجمع وليس للزعامة، وأن مناضلي الحزب سيسيرون وراء من سيزكيه المؤتمر. وحول تاريخ عقد المؤتمر قال إنه سيعقد في أقل الآجال الممكنة، بمجرد الانتهاء من دورة المجلس الوطني للحزب، وضبط الأجندة النهائية لتاريخ المؤتمر، سيتم الشروع في اختيار مندوبي الولايات ثم عقده في أقرب الآجال.