قال الناطق الرسمي للحركة التصحيحية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي والوزير الأسبق للتجارة، بختي بلعايب، في تصريح خاص ل ”الفجر”، إن المنسق العام للحركة التصحيحية يحيى قيدوم سيجتمع الأسبوع المقبل مع قادة الحركة بالعاصمة، من أجل الاتفاق على الصيغة التي ستشارك فيها الحركة خلال الاجتماع القادم للمجلس الوطني للأرندي المقرر الشهر الداخل، والتحضير لقطع الطريق أمام استكمالة جديدة للأمين العام الحالي أحمد أويحيى. أضاف المتحدث أن الاجتماع الذي سيجمع قادة الحركة التصحيحية للأرندي سيخصص لبحث الصيغة التي تدار بها الأشغال، وهذا ” لقطع الطريق أمام أويحيى للانفراد بقرارات من شأنها إلحاق المزيد من الضرر بالحزب، والبقاء طويلا في منصب الرئاسة”، حسب ذات المصدر. بختي بلعايب قال إن المعلومات التي تسربت للحركة التصحيحية من طرف بعض أعضاء المجلس الوطني الذين لا يزالون في الأرندي ويعارضون فكريا أويحيى، قد أكدت أن الأمين العام للحزب يحرص على وضع خطة في لقاء المجلس الوطني القادم، تمكنه من السيطرة على أشغال إدارة المؤتمر القادم للحزب بشكل يعطي له الفرصة مرة أخرى للبقاء في القيادة وعدم السماح لأي فرصة للتغيير داخل بيت الحزب. وأكد الناطق الرسمي للحركة أن هناك تحضير لولاية جديدة لأويحيى، وهو ما تريد الحركة التصحيحية تداركه وإحباطه، حتى لا يبقى الحزب رهين الأشخاص فقط، حتى وإن كانت الطريقة السابقة التي أديرت بها أشغال المجلس الوطني للحزب بزرالدة دموية، وسجل فيها اعتداءات على المناضلين. ونفى المتحدث في رده على سؤال ”الفجر” وجود راحة يشعر بها الأمين العام للحزب، خاصة بعد النتائج الإيجابية التي أحرزها الأرندي في المحليات، وتعزيز فرص بقائه، سيما وأن التصحيحية كانت تتحجج دائما بالنتائج السلبية لإقالته بهد هزيمة التشريعيات، وذكر الوزير الأسبق للتجارة ”أن الحركة التصحيحية لم تكن يوما ضد قوائم الأرندي بالولايات ودعمتها بكل قوة، وهو ما يعني أن النتائج المسجلة لا تترجم جهد أويحيى وإنما مناضلي الحزب في القاعدة”. وقال إن هذا التوجه الذي كرسته التصحيحية الغرض منه تحضير الوزير الأسبق والمنسق الحالي للحركة يحيى قيدوم لتسلم مفاتيح رئاسة الحزب، مقللا في سياق متصل أنه ”خلال الدورة القادمة للمجلس الوطني سيتم الكشف عن أسماء الموقعين”، مكتفيا بالإشارة إلى أن القائمة تشمل أسماء مهمة، وهذا سلوك يرمي من ورائه جلب المزيد من الأنصار وقطع الطريق على الأمين العام الحالي لتحضير ولاية ثانية على رأس الحزب في المؤتمر القادم.