ناشد العشرات من سكان بلدية بوشڤوف، بڤالمة، السلطات المعنية بالتدخل العاجل لحل مشاكلهم العالقة منذ أكثر من 5 سنوات، والتي حصرها السكان في كونهم محصيين منذ 2007 في برنامج القضاء على السكن الهش التي استفادت منه البلدية، والمقدر ب470 وحدة سكنية لم يوزع منها حاليا سوى 100 وحدة، فيما تم تحويل 330 وحدة إلى السكن الاجتماعي دون أن تمس المعنيين بالسكن الهش الباقين والمحصيين سنة 2007. وأثارت هذه القضية سخطا كبيرا في أوساط سكان الأحياء القصديرية بسبب تحويل تلك السكنات، التي قالوا عنها أنها جاءت من أجلهم كونهم يقطنون في الأحياء القصديرية منذ الاستقلال، وهو الأمر الذي جعلهم في حيرة من أمرهم كون أغلبهم لم يستفيدوا من البناء الريفي. وأمام هذا الوضع يطالب السكان المعنيين الجهات المعنية بضرورة التدخل من أجل العدول عن قضية تغيير سكناتهم إلى الاجتماعي والإبقاء عليها كما جاءت في إطارها القانوني، كونهم يقطنون في بيوت قصديرية هشة أغلبها من “الترنيت”، وهم عرضة لأمراض خطيرة كالسرطان المنتشر كثيرا في أوساطهم، وهذا بشهادة أطباء من مستشفى قسنطينة. كما طالب أصحاب الرسالة الجهات المعنية بالتحقيق في قضية الإحصاء التي لم تمس أكثر من 200 منزل هش، بسبب تهاون الجهات المعنية بعملية الإحصاء التي اعتمدت على أعوان تشغيل الشباب، ناهيك عن تشجيع السلطات البلدية لعملية البناءات الفوضوية، وعدم تطبيق قرارات الهدم التي بلغت 420 قرار. وحسب رسالة المواطنين التي تحصلنا على نسخة منها أنهم لدى اتصالهم بالجهات المحلية، تم إخبارهم أن مشروع القضاء على السكن الهش قد فشل، وهو ما جعلهم يقررون توزيع 100 وحدة من أصل 470 التي تقرر تحويلها إلى صيغة الاجتماعي.. مناشدين في الأخير القاضي الأول بالولاية من أجل التدخل العاجل والنظر إلى قضيتهم بعين الاعتبار، خاصة أن جميعهم أصحاب عائلات ويقطنون في بيوت قصديرية منذ الاستقلال.