حجزت مصالح الأمن بسطيف، قطعا نقدية أثرية نادرة تعود إلى الحقبتين النوميدية والرومانية، بناء على معلومات تحصلت عليها فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة العلمة. فتحت المصلحة المختصة تحقيقا معمقا بشأن القضية، لتحديد مكان تواجد المشتبه بهم، ويتعلق الأمر بثلاثة أشخاص ينحدرون من الولاية المذكورة، تم توقيفهم وحجز القطع النقدية التي كانوا يسعون إلى بيعها، وذلك بعد رسم خطة عمل محكمة، أسفرت عن ضبط 44 قطعة أثرية بحوزتهم، وبعد تمديد الاختصاص تم استرجاع كمية أخرى تقدر ب165 قطعة نقدية كانت مخبأة بمسكن أحد الأشخاص. التحقيق بين أن والد أحد الشبان كان من حين لآخر يكتشف قطع أثرية، لكنه كان يعمل دوما على تسليمها للجهات المعنية من أجل عرضها للجمهور، لكن ابنه وبعد أن أستمال من قبل أصدقائه الذين عمدوا على إقناعه بأن ثمن تلك القطع النقدية باهظ، وأنه يمكن أن يبيعها بحوالي 25 مليون سنتيم للقطعة الواحدة، ونظرا لعدم تقيد المشتبه بهم بنص المادة 94 من القانون رقم 98/ 04 المؤرخ في 13 جويلية 1998 المتعلق بحماية التراث الثقافي، وامتنعوا عن التصريح بالقطع الأثرية التي تم اكتشافها، خاصة وأن أخصائيين من المتحف الوطني للولاية أكدوا الأهمية التاريخية للقطع النقدية المكتشفة والموزعة حسب الحقب الزمنية الآتية، قطع نقدية تعود للحقبة النوميدية، قطع نقدية تعود لثلاث حقب مختلفة من الفترة الرومانية، قطع نقدية تعود للحقبة الاستعمارية (تحمل صورة نابوليون 3، قطع نقدية إنجليزية (تحمل صورة الملكة إليزابيت)، قطع نقدية تعود للحقبة النوميدية، قطعة نقدية تعود للحقبة القرطاجية. وقد تم مساء أول أمس تقديم الأطراف الأربعة أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة الذي أمر بإيداع ثلاثة منهم الحبس المؤقت، فيما استفاد الرابع (والد أحدهم) من استدعاء مباشر.