“موح دونتيست”،”بطاطا”،”القط”، “السلفادور” و”الذيب”.. ما هي إلا ألقاب أطلقت على أفراد عصابات يحترفون الإجرام ويثيرون الرعب بين المواطنين، حيث تحمل في مضمونها دلالات تهكم أواستهزاء لأسماء مستعارة للترويع والابتزاز وسط الأحياء تركت بصمتها في الكثير من عمليات الاعتداء والسطو والقتل. يطلق بعض المجرمين والعصابات ألقابا على أنفسهم تنوعت بين أسماء وكنيات وهمية لبعض الرؤوس المدبرة مجهولة الهوية، يشتبه نسبها إلى بعض المسبوقين قضائيا، وذلك لتضليل العدالة أومن باب بسط النفوذ والسيطرة على بعض الأحياء الشعبية للترويع وزرع الرعب في أوساط المواطنين، حيث تتنوع هذه الأسماء أو الألقاب حسب شخصية صاحبها أو لاعتبارات أخرى أخذت كلمات ورموز أو دلالات سرية. وفي هذا الشأن ارتأت “الفجر” أن تقف على بعض الأمثلة لألقاب مجرمين اشتهروا بها في تنفيذ عملياتهم الاجرامية. “السلفادور”، ”كونغا”، ”الكحلوش”، “الوحش”.. مجرمون في صراع على الزعامة تزخر بعض الأحياء الشعبية بالعديد من الشخصيات الإجرامية الشهيرة بخطورتها في القتل والنصب والاعتداءات بشتى أنواعها، فهناك أمثلة عديدة لأسماء عصابات تم تفكيكها من قبل مصالح الأمن اتخذت من بعض المناطق والأحياء مسرحا لتنفيذ عملياتها الإجرامية واعتداءاتها كعصابة “السلفادور”، بدوار معمر بلعيد بحجوط، التابعة لولاية تيبازة، وكذا عصابتي “كونغا” و”الذيبة” المتكونة من مسبوقين قضائيا، بالإضافة الى عصابة “القط” التي تركز نشاطها ببلدية خميستي الميناء، التابعة لنفس الولاية، ناهيك عن أسماء أخرى لاتعد ولا تحصى امثال عصابة “الكحلوش الوحش” و”لحرش”. غير أن الشيء الملفت للانتباه أن هذه العصابات تشترك في شن حرب الشوارع أو صراع الزعامة عن طريق فرض السيطرة على بعض الشوارع والأحياء باستعمالهم السيوف وزجاجات المولوتوف وحتى بنادق الصيد البحري. .. وأخرى تحمل دلالات استهزاء وأسماء كرتونية كما تحمل بعض الألقاب في مضمونها دلالات تهكم واستهزاء، جاءت صدفة أو لدواعي واعتبارات شخصية، قد ترتبط بشخصيتهم أوبماضيهم أو حتى بحركة منهم دون وعي، ما زادهم شهرة في عالم الجريمة وسط الأحياء ودفعتهم للقيام بالكثير من الاعتداءات وصلت إلى حد القتل. وفي هذا الإطار، جمعنا بعض الأسماء في سجل الاعتداءات والجرائم لبعض المجرمين ممن لقي القبض عليهم مؤخرا أمثال “بطاطا”، “موح الدونتيست”،”الكاشيرا” ،”الفرماجة” و”ڤوفريطة”، وغيرها من الأسماء لأشخاص تم القبض عليهم ومحاكمتهم، أوبعض الأسماء المتعلقة بأفلام الكرتون وأفلام “الأكشن” التي تطلق على هؤلاء داخل أسوار المؤسسات العقابية كاسم “البوكيمون”، أوالمدعو الأفعى الذي ينشط ناحية براقي في الترويج والتجارة في المخدرات، وغيرها من الكنايات ك”الروجي”،“المصران”، “المزعوق”. وليست النساء في منأى عن استعارة الأسماء، ف”العطرة” واحدة من اللواتي اقتحمن مجال الإجرام ونصبت على الكثيرين وسرقت أموالهم.