أطاحت الشرطة القضائية لأمن ولاية تيبازة، بجمعية موح “الدونتيست”، و”بطاطا المحنةّ” و”الروجي”، الذين تورطوا في عدة جرائم، تخص إبعاد فتاة كانت صديقة أحد المجرمين واحتجازها. وجهت للمتهمين جناية تكوين جمعية أشرار، اقتحام حرمة منزل بواسطة أسلحة بيضاء، إبعاد فتاة من منزلها تحت طائلة التهديد باستعمال مركبة، إنشاء محل للفسق و الدعارة وتحريض قاصر على ذلك، الحيازة واستهلاك المخدرات والمواد المهلوسة، بيع المشروبات الكحولية بدون رخصة، هتك عرض قاصر، حيث أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة بإيداعهم الحبس. وتحرك رجال الأمن للبحث عن المتهمين على خلفية البلاغ الذي تلقته من طرف والديها بتسالة المرجة بئرتوتة بولاية الجزائر، يفيدان باختطاف ابنتهما ذات 19 من العمر باستعمال السلاح، واحتجازها بمدينة فوكة من طرف شاب معروف ب”موح الدونتيست”؛ بعد أن قام رفقة شخصين آخرين على متن سيارة باقتحام مسكنهما بإستعمال الأسلحة البيضاء، حيث بادروا بوضع شريط لاصق على فم الأم لمنعها من الإستنجاد بجيرانها، قبل أن يهم “موح الدونتيست” بالدخول إلى غرفة الفتاة، حيث كانت هذه الأخيرة ممنوعة من الخروج من البيت لتجنب فضيحة حملها، بعد اكتشاف والديها للأمر. موح الدونتيست أخرج الفتاة ووضعها في السيارة التي كان يقودها شخص ثالث، ثم لاذوا بالفرار بعدما تبعهم والدها الذي لم يكن بعيدا عن المنزل. الوقائع الخطيرة للقضية دفعت رجال الشرطة للتحرك بسرعة، لإدراكهم أن محتجزي الفتاة قد يتصرفون تصرفا يهدد بحياتها، الأمر الذي استدعى تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية، في ظل تعرف الوالدين على موح الدونتيست، من خلال ألبوم الصور الخاص بالمحفوظات المحلية. المحققون دشنوا تحرياتهم بتتبع المكالمات الهاتفية للمعني بالأمر، ليتم توقيفه بفوكة بعد يومين من عملية الاحتجاز، حيث أقر للمحققين بمكان احتجاز الضحية، الأمر الذي دفع رجال الأمن لتطويق العمارة الكائنة بحي علي عماري فوكة، الغير بعيد عن مقر إقامته؛ بعد وضع خطة هدفها الأول الحفاظ على السلامة الجسدية للضحية، حيث تم اقتحام العمارة والعثور على الضحية داخل غرفة وهي نائمة. وفي نفس الوقت رجال الشرطة سمعوا خلال مداهمتهم للشقة جلبة في الشقة المقابلة، وعند اقتحامها تم تحرير فتاة أخرى تبلغ من العمر 18سنة، كانت محتجزة داخل إحدى الغرف. ولم تتوقف تحريات رجال الشرطة إلى هذا الحد، حيث قام المحققون بلقتحام الشقة الثالثة بالعمارة المقابلة، حيث عثر بداخلها على كميات من المشروبات الكحولية معدة للبيع وكميات من الأكياس البلاستيكية، وكذا أداة الجريمة المستعملة في عملية الإختطاف والاحتجاز، والمتمثلة في 3 سكاكين. التحقيق أوصل رجال الأمن إلى إلقاء القبض على المدعو “بطاطا” بصفته من قاد السيارة يوم عملية الإختطاف، كما تم إلقاء القبض على شريكه المدعو المحنة، بعد محاولته الفرار. المعاينة التي أجراها المحققون وكذا الصور المأخوذة من مسرح الجريمة، أثبتت أن المتهمين الثلاثة قاموا بالاعتداء على الضحيتين جنسيا. الضحية ذات 18سنة أقرت أنها تعرضت لمحاولة اعتداء من طرف شخصين مجهولين بواسطة السلاح الأبيض بالمكان المسمى “الشاطو”، إلى أن تدخل شخص آخر قام بتحريرها من قبضتهما، لكنه اصطحبها إلى الشقة السالفة الذكر لتحتجز هناك إلى غاية تحريرها من طرف رجال الشرطة، حيث أثبتت التحريات أن قضية الاعتداء من طرف مجهولين ما كانت إلا تمويها لعملية احتجاز صديقها لها.