أعلن مسؤول العلاقات الخارجية في حماس أسامة حمدان في تصريحات أول أمس الأحد بغزة أن حركته جادة في السعي لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال حمدان بعد وصوله إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح وسط استقبال عدد من مسؤولي حماس ”جادون في السعي لتحقيق المصالحة مع حركة فتح لإنهاء الانقسام”. ونفى وجود أية معيقات في طريق المصالحة قائلا إن الأمور تسير بشكل جيد. وشغل أسامة حمدان عدة مواقع في حماس كان آخرها تعيينه مسؤولا عن العلاقات الخارجية لحركة حماس. وكان رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة إسماعيل هنية أكد مؤخرا أن البدء في تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية التي توصلت إليها حركته وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تعكس نوايا جدية لتدشين مرحلة جديدة لأبناء الشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. ووصف هنية في تصريحات للصحفيين اليوم الجمعة أن الاتفاقيات التي توصلت إليها ”حماس” و”فتح” بوساطة مصرية يوم الخميس الماضي بأنها”مطمئنة ومبشرة”. وبموجب الاتفاق الجديد سيتم البدء بتنفيذ جميع القضايا المتعلقة بالمصالحة بحد أقصي 30 من الشهر الجاري بما يشمل استئناف عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة وتشكيل حكومة توافق من شخصيات مستقلة. وتستهدف هذه الخطوات بدء التحضير لإجراء أول انتخابات عامة رئاسية وتشريعية منذ العام 2006 سعيا لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي بدأ منتصف العام 2007 بعد سيطرة حماس على الأوضاع في قطاع غزة. يذكر أن الاجتماع الذي عقد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأسبوع الماضي قد تم تخصيصه لوضع خارطة طريق وجداول زمنية لتنفيذ اتفاق المصالحة رزمة واحدة وتم الاتفاق، على أن يعقد الإطار القيادي برئاسة الرئيس محمود عباس في 9 فيفري 2013.